صنع اللاعب الجزائري المتألق رياض محرز الحدث مرة أخرى خلال لقاء الجزائر وموريتانيا الودي السبت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ليس فقط بعد نيله لقب أفضل لاعب إفريقي يوم الخميس الماضي، وإنما ببعض التصرفات التي صدرت عنه رفقة بعض زملائه قبل وأثناء المباراة، بعد أن رصدتهم عدسات المصورين وهم منشغلون باستعمال هواتفهم غير مكترثين بما يجري داخل أرضية الميدان.
حفلت مواقع التواصل الإجتماعي منذ ليلة السبت الماضي بعديد الصور التي أظهرت رياض محرز وزميليه رايس وهاب مبولحي وإسلام سليماني على دكة الاحتياط، وهم « غارقون » في استعمال هواتفهم، عندما كانت المباراة تجري بملعب تشاكر وسط حضور جماهيري متواضع. ما يطرح جملة من التساؤلات حول الطريقة التي يتعامل بها « نجوم الخضر » مع المباريات، ومدى حرص الاتحاد الجزائري لكرة القدم والطاقم الفني بقيادة البلجيكي جورج ليكنس على فرض الانضباط والجدية والاحترام داخل المجموعة قبل أيام من موعد هام في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون.
وليت الأمر توقف عند حد انشغال اللاعبين بهواتفهم أثناء سير المباراة، لأن عدسة « الشروق » رصدت عدة صور توحي بعدم اهتمام بعض اللاعبين بالمباراة، ووصل الأمر إلى حد عدم احترام رياض محرز للاعبي موريتانيا ومدربهم، حيث ظل اللاعب جالسا بمقعد الاحتياط وصافح مدرب وبعض لاعبي موريتانيا وهو « مسمّر » في مكانه ما تم تفسيره على أنه نوع من التعالي والتكبّر، قبل أن يصرخ اللاعب ياسين براهيمي في وجهه وطالبه بالنهوض لتحية « الضيوف ».
ورصدت عدسة « الشروق » أيضا كلا من رياض محرز ولياسين كادامورو وأحد أعضاء الطاقم الفني وهم يضحكون ويتغامزون عند عزف النشيدين الوطني الجزائري والموريتاني قبل اللقاء، في خرجة غريبة من لاعبين يفترض أنهما محترفين، ولا ينبغي أن يسقطا في مثل هذه التصرفات غير اللائقة، والتي تضع المنتخب الوطني ومسيريه والطاقم الفني في حرج كبير، ويطرح أكثر من تساؤل حول جدية القائمين على شؤون المنتخب في فرض قواعد الانضباط وعدم الخروج عن النص في مثل هذه المناسبات.
لا يمكن بأي حال من الأحوال، القول بأن التصرفات السالفة الذكر كانت متعمدة ولا يمكن أيضا أن تكون الانتقادات الموجهة للاعبين المذكورين تدخل في إطار التحامل عليهم أو التقليل من شأنهم، ولكن يجب على مسؤولي الفاف، والطاقم الفني بقيادة المدرب جورج ليكنس وضع الأمور في نصابها وإعادة « نجوم » المنتخب الوطني إلى « كوكب الأرض » واستخراج أفضل ما لديهم خلال دورة الغابون التي يستهدف فيها « الخضر » اللقب، ووضع النقاط على الحروف مع اللاعبين لأن الأمر يتعلق بالمنتخب الجزائري الذي يمثل بلدا كبيرا، وحمل لواء العرب وإفريقيا في مونديالي جنوب إفريقيا والبرازيل ومثّلهم أحسن تمثيل.