أتمنى تأهل الجزائر ومصر إلى مونديال روسيا
قال سمير زاهر الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم للشروق العربي من القاهرة، انه لا زال لم يتجرع عدم تأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم2010، رافضا الخوض من جديد في أحداث القاهرة، وأم درمان، مؤكدا أنه ندم في عدم التعامل بحنكة مع تلك الأحداث، معتبرا انه ورغم كل ما حدث من تجاوزات، إلا أن العلاقة بين الشعبين الجزائري والمصري متينة، منوها بالدور الكبير الذي لعبه الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة الذي أهّل الجزائر مرتين متتاليتين إلى نهائيات كأس العالم.
ما هي أخبارك ولماذا أنت غائب عن الساحة الرياضية؟
أجريت منذ سنتين بلندن عملية جراحية معقدة نوعا ما،والحمد لله حالتي تحسنت بكثير، وأنا حاليا في فترة نقاهة طويلة، وبما أنكم من الجزائر، بلغوا سلامي إلى محمد روراوة الذي أشكره كثيرا، لأنه رفع سماعة هاتفه، واتصل بني ليطمئن على أحوالي، لقد تأثرت كثيرا لما تحدثت معه، وعرفت أن الخلافات التي حدثت في مباراة تصفيات كأس العالم بالقاهرة وأم درمان زالت، وطويت نهائيا، لأن العلاقة بين الجزائر ومصر لا تحددها مباراة في كرة القدم.
لو نعود إلى ما حدث سنة 2009 وما حدث في لقاء القاهرة، بماذا يحتفظ سمير زاهر في ذاكرته؟
لقد مرت على تلك الحادثة أكثر من سبع سنوات، والصفحة طويت، ولا أريد أن أعود إلى الوراء و »أقلب المواجع »، خاصة وأن العلاقة بين البلدين والشعبين تحسنت، إنها أخطاء ارتكبت، لكن رغم كل شيء في النهاية ما هي إلا مباراة في كرة قدم، والمنتخب الجزائري عرف كيف يتأهل…
الجميع يتذكر أن التأهل ضاع منكم في لقاء فاصل، والمنتخب الجزائري خطف منكم حلم المشاركة في المونديال؟
لا زلت إلى يومنا لم أتجرع إقصاء أم درمان في اللقاء الفاصل، وكنا على بعد كرة لمحمد بركات ضيعها في مباراة القاهرة، وحرمتنا من المونديال، لقد عشنا أحلى ذكريات، ورغم مراراتها، إلا إنها تبقى تاريخا يحكيه الأجيال، كما أعترف أن تأهل الجزائر وراءه رجل عرف كيف يتحكم في أعصابه، انه محمد روراوة الذي أبلغه سلامي الحار، لأني أحترمه كثيرا.
رغم خلافك الكبير معه؟
لقد تمكن السيد محمد روراوة، أن يبني منتخبا ممزوجا بين لاعبين محترفين ومحليين، وزرع فيهم روحا كبيرة، ورغم خلافاتي معه في تلك الفترة إلا أني أعترف أنه « داهية »، وحاليا علاقتي به جيدة كما ذكرت، وأشكره كثيرا على موقفه لما اتصل بي بالمستشفى.
بماذا يحتفظ سمير زاهر في ذاكرته من لقاء مصر الجزائر؟
تريد الحقيقة، لو تعود بنا عجلة التاريخ إلى تلك المواجهتين، أبدا لن نتعامل مع الحدث بتلك الطريقة، لأنه في النهاية ما هو إلا لقاء في كرة القدم، ولا يـتأهل سوى منتخب واحد إلى نهائيات كأس العالم، والكرة اختارت الجزائر.
تبدو متأثرا جدا وأنت تتحدث عن تلك الأحداث؟
طبعا، لقد ندمنا على كل تلك الأحداث، لقد أحدثت فتنة كبيرة، الحمد لله الأمور تحسنت، وعلاقة الشعبين الجزائري والمصري قوية ومتينة، واتمنى أن تبقى كذلك.
هل من إضافة؟
أوجه رسالة محبة إلى كل الشعب الجزائري، انأ احمل هذا البلد في القلب رغم كل ما حدث، لقد كنت أزوره زمان على الأقل أربع مرات في السنة، ولدي ذكريات جميلة، أتمنى أن نشاهدكم في كأس العالم القادمة، لأننا ألفناكم في هذا المحفل الكبير، وتبقى غايتي هي تأهل منتخب بلدي إلى كأس العالم بروسيا رفقة الجزائر طبعا.