توقعت الفدرالية الوطنية لعمال التربية ان تكون نسبة النجاح في شهادة البكالوريا في حدود الخمسين، واكدت ان النسبة المرتفعة ستعود لشعبة الرياضيات هذه السنة بالنظر لنقاطهم التي هي فوق المتوسط مقارنة بالشعب الاخرى.
ونقلت فدرالية عمال التربية في تقرير لها » انه ستنتهي اليوم عملية تصحيح اوراق البكالوريا عبر كامل التراب الوطني، وهذا بعد ان انهى غالبية الاساتذة المصححين عملية التصحيح الاول والثاني والثالث لاوراق البكالورايا، فيما ينتظر ان يلتحق الباقون اليوم « .
وحسب الفدرالية المنضوية تحت لواء « السناباسب » فان اغلب النقاط المسجلة في التصحيح ، تراوحت بين المتوسطة وتحت المتوسط لاغلب المواد »، مشيرة ان » الممتحنين في البكالوريا اما في الدورة الاولى او الثانية ، لم يستطيعو تحقيق نتائج خيالية، ما يجعل نسبة النجاج هذه السنة في حدود المتوسط أي الخميس بالمائة، بالنظر ان العلامات حسب الاساتذة المصححين في كل المواد ليست جيدة، وهو ما اكدته رئيس الفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية.
ونقلت الفدرالية اراء الاساتذة وعبر مختلف المراكز الموزعة في الوطن مسجلة ان التلاميذ المسجلين في شعبة الرياضيات علاماتهم جيدة مقارنة بالعلميين ، التي كانت غالبية نقاطهم دون الوسط ، خاصة مع تعثر تلاميذ شعبة هذه الاخيرة في الفيزياء ومادة الرياضيات.
وحسب الفدرالية فانه » على العموم فنقاط مادة الفيزياء كانت دون المتوسط، والتاريخ والجغرافيا والفلسفة متوسطة عند العلميين، في حين ان مادة الفلسفة عن شعبة الادبيين فكانت دون الوسط والعلميين متوسط، ونفس المشكل كان مع مواد اللغات اين كانت نقاط التلاميذ ضعيفية على العموم، خاصة بالنسبة لشعبة الاداب واللغات اين تعثر تلاميذ هذه الشعبة في الفرنسية والانجليزية. »
وتطرقت الفدرالية لاسباب النقاط غير الجيدة المسجلة في دورة 2016، وارجعتها الى » طبيعة الاسئلة خاصة عند العلميين حسب التلاميذ النجباء كانت صعبة وطويلة خاصة الفيزياء والعلوم والرياضيات، اما الادبيين فدائما علاماتهم غير جيدة بالنظر انهم لا يبدعون، فيما كان تلاميذ شعبة الرياضيات احسن حظا هذه السنة، علما ان هذه الفئة دائما مجتهدة حسب ذات المصدر التي نقلت ان تلاميذ شعبة اقتصاد وتسيير علاماتهم كانت مقبولة.
وعرفت عملية تصحيح اوراق البكالوريا عدة مشاكل في عدة مراكز، حيث تم تسجيل غيابات بالجملة وهذا بحجة التعب الذي انهكهم ، وهو ما اظرته شكوى رفعت الى وزيرة التربية مؤخرا جاء يفها « تم استدعاء الأساتذة لتصحيح البكالوريا غير المسربة من الساعة السابعة صباحا الى الساعة الثالثة مساءا، وتم استدعائهم للحراسة في البكالوريا الجزئية بالرغم ان الديوان تم اعفاء الأساتذة المصححين »، وتسائلت الشكوى » كيف للأستاذ أن تكون له مردودية وطاقة ان لم يسترح؟ و كيف للأساتذة أن يصححو وأن يحرسو وأن يصححو مرة ثانية دون توقف، مع العلم أننا في رمضان لم نسترح طوال هذه الفترة ».
للاشارة فان وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، قامت وعند نهاية الباك مكرر بزيارة إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالقبة، الجزائر العاصمة، هذا وكان الهدف من هذه الزيارة هو لقاء النساء والرجال الذين أشرفوا على تنظيم الامتحانات الرسمية للأطوار الثلاثةوتوجهت الوزيرة بكلمة لكل العمال والموظفين الذين سهروا على تنظيم الامتحانات الرسمية لدورة 2016 في الأطوار الثلاثة، شكرتهم خلالها على روح المسؤولية التي تحلَوا بها وعلى التضحيات والتجنيد والجهود التي بذلوها طوال الفترة المخصصة للامتحانات الرسمية. كما وعدت الوزيرة الجميع بمراجعة أمور كثيرة تخص كل من ظروف العمل أثناء مرحلة الحجز وعملية تنظيم مختلف الامتحانات والمسابقات سواء من الجانب المادي أو التسييري.
من جانبه، شكر المفتش العام بالوزارة المفتشين على مجهوداتهم في إعداد ومراجعة مواضيع دورة 2016 في الأطوار الثلاثة، وعلى سهرهم على تفادي الأخطاء، هذا وينتظر ان تفرج وزارة التربية عن نتائج البكالوريا في 8جويلية الجاري، عقب تنظيم الوزارة دورة جزئية بسبب التسريبات التي عرفتها الدورة الاولى من امتحانات البكالوريا.