أوضح الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي، الإثنين، موقفه من اللاعبين المحترفين أو الكرويين المغتربين الذين صاروا يُشكّلون العمود الفقري للمنتخب الوطني.
جاء ذلك بُعَيْدَ انتخاب زطشي رئيسا للإتحاد الجزائري لكرة القدم، بِالمركز الفني الوطني لسيدي موسى.
وقال زطشي إنه سيتّصل بِاللاعبين المحترفين في الأيام القليلة المقبلة، ويكشف لهم عن أبرز نقاط فلسفة عمله على رأس اتحاد الكرة الجزائري.
وأضاف الوافد الجديد على مبنى دالي إبراهيم الكروي يقول إنه سَيُطَمئن العناصر الكروية المغتربة بِشأن حقّهم في تمثيل الراية الوطنية، وأنه لن يُشكّل تهديدا لهم أويُقلّل من فرص تواجدهم على مستوى النخبة الوطنية. ولكن زطشي شدّد على أن فلسفته تعتمد بِالدرجة الأولى على جلب اللاعبين الذين يُقدّمون الإضافة الفنية المطلوبة لـ « الخضر »، وهي نقطة مُهمّة سيُدرجها ضمن ملف تفاوضه مع الناخب الوطني الجديد، يقول رئيس الفاف.
ويعني هذا أن أفكار زطشي فحواها عدم التمييز بين اللاعبين المحليين والكرويين المغتربين، والمقياس المعتمد في جلب هذا أو ذاك هو الكفاءة فضلا عن معايير أخرى يضبطها الجهاز الفني. بِخلاف الرئيس السابق للفاف محمد روراوة الذي كان يميل إلى « تدليل » المحترفين بِحجّة عقم البطولة الوطنية و »رداءة » الأقدام المحلية.
ولكن هل يُمكن اللاعب المحلي أن يمنح المنتخب الوطني الإمتياز المفقود (التتويجات)؟ وهل يلتزم كرويو البطولة الوطنية بِالإنضباط، خاصة عندما ترتفع أسهمهم؟ وهل مشتلة الدوري الجزائري هي نفس « الأرض الخصبة » سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي؟ وهنا يردّ خير الدين زطشي بِأنه سيعمل على إعادة الإعتبار وتقوية البطولة الوطنية، حتى تتمكن النوادي من « إنتاج » لاعبين يحملون مواصفات الكروي الدولي الكفء والمنضبط.