كشف موقع « كويك كو » عن نتائج مسح لأنواع السيارات الأكثر متابعة وطلبا من قبل الزبائن على مستوى كل دول العالم، بالنظر للعلامة المصنعة للمركبات التي أظهرت تنافسا شديدا بين كبار المصنعين، على اعتبار أن قطاع الميكانيك يعتبر أحد أهم فروع الصناعة. وصنف الموقع الجزائر ضمن الدول التي تهتم بالمصنع الفرنسي « رونو »، بالإضافة إلى فرنسا والمغرب، وهو الأمر الذي يكشف حجم الطلب على السيارات التي تحمل هذه العلامة في السوق الوطنية، والارتباط بين الزبائن الجزائريين والمصنّع الفرنسي، وهو التوجه الذي تدعمه سياسة السلطات العمومية، على اعتبار أنّ مصنع تركيب « رونو سامبول » بمنطقة وادي التليلات في وهران كان أول وحدة جسدت على التراب الوطني. وأشارت الخريطة التفصيلية للموقع إلى أن المصنع الياباني « تويوتا » يعتبر الأكثر انتشارا في مختلف مناطق ودول العالم، باستحواذه على الحصة الأكبر في السوق الدولية، من منطلق أنه العلامة الأكثر تواجدا في كل القارات دون استثناء، والأكثر طلبا في العديد من الدول عبر العالم، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، أستراليا ومجموعة كبيرة من الدول الإفريقية. وتؤكد إحصاءات نفس الموقع على الصعود الملفت للسيارات الآسيوية كما هو الشأن بالنسبة للعلامات اليابانية والكورية كـ »تويوتا وهيونداي وهوندا » التي ترفع سقف المنافسة مع المصنّعين الآخرين إلى حدود عالية، مؤكدا على اقتحامها العديد من الأسواق عبر العالم، من الاعتماد بالدرجة الأولى على سياسة التنوع في المنتوج الموجه للزبائن، وطرح العديد من الخيارات أمام العملاء بأسعار تعتبر تنافسية إلى حد كبير. وعلى المستوى الأوروبي، تبقى السيارات الألمانية محافظة على مكانتها، لاسيما بفضل « بي أم » و »فولكس فاغن » التي تجد انتشارا هاما لدى الزبون الأوروبي، مع بعض الاستثناءات، على غرار تسجيل اهتمام أكبر بسيارات « فيات » في إيطاليا و »رونو » في فرنسا. وتكشف الخريطة التفصيلية لموقع « كويك كو » على اشتعال حدة المنافسة بين الشركات المصنعة للسيارات في العالم، لاسيما مع بروز المصنّعين الآسيويين خاصة من كوريا الجنوبية واليابان، والتوسع لأسواق جديدة كانت إلى وقت قريب حكرا على العلامات الأوروبية بالمقام الأول، وهي الوضعية التي تدفع العديد من الشركات المنتجة إلى تبني منطق آخر لتسويق منتجاتها، عن طريق الاعتماد على إنشاء وحدات تركيب وتصنيع السيارات في مختلف مناطق العالم، كما هو الشأن بالنسبة للجزائر من أجل المحافظة على مستوى مبيعاتها المهدد بالانهيار تحت وطأة حدة المنافسة. وعلى هذا الأساس، تسعى العديد من الشركات المتخصصة في صناعة السيارات إلى إنشاء فروع ووحدات لها بالجزائر، ليس بسبب الإجراءات الجديدة المفروضة على الوكالات فحسب، وإنما من أجل تحقيق الأرباح والمحافظة على حصة المبيعات أمام منافسة ترتفع حدتها بشكل مستمر. – See more at: http://www.elkhabar.com/press/article/118081/%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1/#sthash.XlW2n8yg.dpuf