شهدت، ثانوية “العيدوني سليمان” على مستوى بلدية العنصر التابعة لدائرة عين الترك بوهران، الخميس، حادثة استحضار الجنّ عن طريق تطبيق لعبة “شارلي” على الهواتف النقالة الذكية، مما أدّى إلى حدوث هستيريا عارمة على مستوى أحد أقسام النهائي بالثانوية وحدوث إغماءات لدى 12 تلميذة.
لاتزال لعبة “شارلي” الغريبة لاستحضار الجنّ مثلما هو مزعوم، محلّ فضول من قبل التلاميذ بمختلف المؤسسات التربوية والذين يقومون بتجريبها بين الفترة والأخرى، إذ بعد أيام فقط من استعمال هذا التطبيق على مستوى ثانوية “قاصدي مرباح” بحي البدر وما نجم عنها من حالة رعب، لم يتردّد تلاميذ قسم النهائي بثانوية “العيدوني سليمان” ببلدية العنصر الساحلية في إعادة الكرّة ومحاولة استحضار “الجنّ” عن طريق التطبيق الذي أصبح الأكثر شهرة ورواجا بين تلاميذ المؤسسات التربوية بمختلف ولايات الوطن، حيث سادت حالة هستيريا كبيرة على مستوى أحد الأقسام وسط صراخ وتعالي الأصوات، مما أدّى إلى تسجيل إغماءات وسط 12 تلميذة.
وحسب مصادر محليّة من البلدية المذكورة وشهود عيان فقد تدخّلت مصالح الحماية المدنية وقامت بإسعاف التلميذات، فيما وصل الهلع إلى كامل أرجاء الثانوية الوحيدة على مستوى بلدية العنصر، وسط قلق لدى الأساتذة والطاقم الإداري من تصرّفات من هذا النوع وانتشار موجة استحضار الجنّ عبر التطبيق المذكور، ويشير بعض الأساتذة إلى أنّ التلاميذ يدفعهم الفضول والتجريب والاكتشاف زيادة على رغبتهم في إثارة الفوضى والتوقّف عن الدراسة حتى ولو كان ذلك مؤقّتا.
الحادثة انتشر صداها إلى مستوى كامل البلدية، ودفع ذلك إمام مسجد حمزة بن عبد المطلب في صلاة الجمعة أمس، أين أشار إلى أنّ مثل هذه الألعاب الشيطانية مصدرها إسرائيل، داعيا إلى ضرورة تدخّل الأولياء لمنع أبنائهم عن طريق التوعية والتربية الصحيحة لعدم الاقتراب من مثل هذه التطبيقات، محذّرا من تصديقها أو الإيمان بها، فيما أشار مختصون في تكنولوجيات تطبيقات الهواتف الذكية أنّها مجرّد لعبة افتراضية تستهوي التلاميذ ولا علاقة لها بعالم الجن.
