أصبح للجهل في أيامنا هذه وفي بلدنا الجزائر خاصة صولة و جولة حتى أصبح يهدد مستقبلنا و مستقبل الأمة عامة في أمنها وفكرها فالاستعمار مثلا جاء نتيجة فكر أو إيديولوجية وضعها الغرب للاستيلاء على مناطق واسعة في جميع القارات وإخضاعها لسيطرتها وذلك بحجة تطوير هذه الدول و تعلم شعوبها فالاستعمار الصليبي الفرنسي للجزائر حارب الدين الإسلامي و المناهج التعليمية و الهوية الوطنية طيلة 130 سنة وبفضل الله عز وجل استرجع الشعب الجزائري وانتزع حريته بالنفس و النفيس إلا أن ما تركه الاستعمار من فكر و إيديولوجيات استعمارية من التفرقة و العنصرية و محاربة اللغة العربية و الإسلام ما زلنا نشاهد أثاره في أيامنا هذه رغم مرور 50 سنة من الاستقلال و الحرية ولقد استطاع هذا الفكر الاستعماري المدمر اختراق السياسة أيام التعددية الحزبية فتحولت الحرية التعددية إلى حرب أهلية أتت على الأخضر و اليابس ،كما أن هذا الفكر الاستعماري استطاع أن يدخل الشك في أصل ودين هذا الشعب إلى غاية الحيرة . والسؤال أخي الكريم ؟ الم تؤمن الجزائر فكرها كما أمنت حدودها ؟ماذا صنعت وزارة التربية أو ماذا أعدت وزارة التربية و التعليم من مناهج علمية و فكرية تؤمن فكر شعبها من الانحراف الذي يشكل تهديدا للأمن الوطني أو احد مقوماته الفكرية و العقدية و الثقافية و الأخلاقية و الأمنية؟ إن الأمن الفكري هو أن يعيش الناس في بلدانهم و أوطانهم وبين مجتمعاتهم امنين مطمئنين على مكونات أصالتهم و ثقافتهم النوعية و منظومتهم الفكرية كما هو أيضا سلامة فكر الإنسان و عقله من الانحراف و الخروج عن الوسطية و الاعتدال في فهمه للأمور الدينية و السياسية دون الغلو. إن الأمن الفكري هو احد مكونات المن بصفة عامة بل هو أهمها و أساس وجودها والأمن هو النعمة التي لا يمكن أن تستقيم الحياة بغيره
وأعدوا
إلى كل مفكر أو عالم ،أستاذ والى كل من كان في يده قلم يكتب ما يحي به هذه الأمة و هذا الوطن أن يعد العدة من فكر أو علم يحمي به شباب هذه الأمة الانحراف و الزيغ وان ينير لهم الطريق إلى ما يضمن لهم مستقبلهم .و الله ولي التوفيق
أوشن محمد العربي عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين