فرضت وزارة الشباب والرياضة منطقها، وقررت إجراء الجمعية العامة الانتخابية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، في موعدها الأول يوم 20 مارس الجاري، بدلا من تاريخ 27 أفريل القادم، وفق ما جاء في بيان لجنة الترشيحات التي يرأسها علي باعمر، قبل أن يتم سحبه بضغط من الوزارة بعد نشره منتصف نهار الإثنين الماضي.
ستجري انتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم حسبما كشف عنه بيان هذا الأخير مساء الأربعاء بمرشح وحيد هو خير الدين زطشي، وستعقد الأشغال خارج القوانين الأساسية للفاف، حيث تلزم المادة 26 بضرورة عقدها 60 يوما بعد إجراء الجمعية العادية، لكن الوزارة ومعها « لجنة الترشيحات » ضربتا بكل القوانين عرض الحائط، وارتكبتا تجاوزات قانونية خطيرة، قد تكلف الكرة الجزائرية غاليا.
ونشرت الفاف الأربعاء بيانا بموقعها الإلكتروني جاء فيه بأن لجنة الترشيحات اجتمعت الأربعاء ودرست ملفات المترشحين لرئاسة الفاف، وقررت التمسك بالقرارات التي اتخذها المكتب الفدرالي المنتهية عهدته في اجتماعه الأخير يوم 11 فيفري الماضي، ومنها برمجة الانتخابات يوم 20 مارس المقبل بالمركز التقني لسيدي موسى. وأشار البيان إلى أن رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي يعد المرشح الوحيد لهذه الانتخابات، موضحا بأن ملفه هو الوحيد الذي تم قبوله، وزعم البيان بأنه تم رفض 8 ملفات لمترشحين لم يستوفوا الشروط القانونية، وهو ما يثير تساؤلات كثيرة حول صحة هذا الأمر، كون آجال الترشيحات لم تستقبل سوى ملف واحد أو ملفين على الأكثر قبل نهاية فترة الترشيحات يوم 12 مارس الماضي.
وكشف بيان الفاف أن قرار الرفض مس ملفات كل من مولدي عيساوي، عبد الكريم مدوار، يوسف عزوز، منصور بلجودي، جمال شريف، رشيد عصمة، والآنسة بلقاضي (حكمة سابقة)، ويملك هؤلاء الحق في الطعن في قرار إقصائهم في مهلة تنتهي يوم 17 من الشهر الجاري، على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية في اليوم التالي، أي يومين قبل إجراء الجمعية الانتخابية، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع القوانين.
وحسب مصادر مطلعة، فإن لجنة الترشيحات اجتمعت في غياب رئيسها علي باعمر، وبحضور الأمين العام للفاف سيد علي يحياوي، وجسدت الوزارة تدخلها الصارخ في شؤون الفاف من خلال حضور المدير العام للرياضات بالوزارة عبد المجيد جباب.
ومن جانب آخر، حصلت « الشروق » على قائمة المترشح خير الدين زطشي: وتضم كلا من محمد معوش، عمر حداد، بشير ولد زميرلي، رشيد قاسمي، نور الدين باكيري، جهيد زفيزف، مسعود كوسة، حكيم مدان، العربي أومعمر، راضية فرتول، عمار بهلول ومحمد غوتي