تراجع الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن التعاقد مع التقني الفرنسي فرانسوا بلاكار كمستشار لدى الاتحاد الجزائر للعبة والمديرية الفنية الوطنية، مثلما كان مرتقبا، بضغط من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي الذي أجبر رئيس الفاف خير الدين زطشي على عدم انتداب هذا التقني الفرنسي لتورطه في فضيحة « الكوطات » التي كان قد فجرها الصحفي الفرانكو جزائري محمد بلقاسمي في أفريل من عام 2011.
حيث نشر تسجيلا صوتيا للمدير الفني الفرنسي السابق فرانسوا بلاكار يحث فيه مسؤولي الكرة الفرنسية على تقليص حجم تواجد اللاعبين من أصول عربية وإفريقية في المنتخبات الفرنسية قصد قطع الطريق أمام بلدانهم الأصلية للاستفادة من خدماتهم مستقبلا، وهو الأمر الذي ورط فرانسوا بلاكار في فضيحة « عنصرية » أسالت الكثير من الحبر في فرنسا ووصل صداها إلى الجزائر.
وكان زطشي قد دعا بلاكار لزيارة الجزائر مطلع الأسبوع الحالي، وزار بعض المرافق الرياضية، وعقد جلسة عمل مع المديرين الفنيين الجهويين ومع رئيس الفاف، قبل أن يتم منعه بأمر من الوزير من زيارة المدرسة الوطنية لتكنولوجيات الرياضة بدالي براهيم بالعاصمة، بعد أن علم الوزير بقضية تورط الفرنسي في الفضيحة العنصرية، حيث أبدى امتعاضه من هذا الأمر، وطلب من زطشي إلغاء فكرة التعاقد مع هذا المدرب، الذي غادر الجزائر بالفعل يوم الأربعاء خائبا، دون أن يحصل على أي عقد، حيث كانت بعض المصادر قد كشفت بأن رئيس الفاف عرض عليه راتبا شهريا يقدر بحوالي 35 ألف أورو.