شكل « يوم دون سيارات » اليوم الجمعة ابتداء من الساعة 9:00 صباحا بالجزائر الوسطى فرصة للراجلين للمشي و التنزه عبر شوارع و أزقة العاصمة بعيدا عن ضجيج حركة المرور.
وعلى غرار الطبعات الماضية تميز « يوم دون سيارات » بالجزائر الوسطى بين شارع ديدوش مراد و حديقة صوفيا و البريد 
المركزي إلى غاية ساحة الشهداء بالقصبة السفلى بهدوء كبير حيث تخلصت الشوارع من الغازات السامة المنبعثة من السيارات.
وستتواصل هذه المبادرة إلى غاية الساعة 19:00 مساء حسب المنظمين الذين تبقى أهدافهم نفسها أهداف الطبعات السابقة : تحسيس العاصميين حول ضرورة احترام البيئة و الحث على المشي لإكتشاف المدينة.
ولم يمنع الجو الحار المشبع بالرطوبة الذي ميز صبيحة اليوم الجمعة السكان من بينهم أطفال كثيرون الإلتحاق بألعاب التسلية و الورشات التي جهزت بين ساحة موريس أودان و البريد المركزي.
وينتظر تدفق كبير للراجلين أثناء الظهيرة حيث نصبت الإذاعة الوطنية منظمة الحدث مناصفة أستوديو على مستوى البريد المركزي من أجل تغطية كبيرة على المباشر.
وجند « يوم دون سيارات » ممثلو عدة رابطات رياضية بولاية الجزائر العاصمة التي نشطت وسط المدينة بلقاءات في التنس و كرة السلة و كرة الطائرة و الشطرنج و الجيدو…
و بشارع العقيد عميروش كان أطفال يمارسون رياضتهم المفضلة : كرة القدم.
و من جهة أخرى لوحظ الدراجون من مختلف الفئات و هم يقودون بسرعة بشارع عسلة حسين و نهج زيغود يوسف و هو مشهد غير مألوف بالعاصمة.
وأعطى إشارة الإنطلاق وزير الإتصال حميد قرين بحضور الوالي عبد القادر زوخ و رئيس أمن الولاية نورالدين براشدي و رئيس بلدية الجزائر الوسطى حكيم بطاش.
وأكد الوزير الذي دشن الطبعة ال7 ل »يوم دون سيارات » أن هذه التظاهرة التحسيسية لاحترام و حماية البيئة ينبغي أن تحث « المواطنين على ترك من حين إلى آخر سياراتهم للمشي راجلين بمدينتهم ».
وقال أن « مسؤولو الإذاعة الوطنية تدرس إمكانية تعميم هذه المبادرة بالمدن الكبرى للبلد التي تعرف مشاكل الإزدحام المروري و اللجوء المفرط للسيارة ».
وبالبريد المركزي زار الوفد الوزاري « خيمة » ممثلي مدنية العيون الصحراوية التي نصبت بشارع عبد الكريم خطابي لتجديد الدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل استقلاله من خلال ممارسة حقه الشرعي في تقرير المصير.
ومن المنتظر أن يوقع ممثلو مدينة العيون يوم الإثنين بالجزائر العاصمة تجديد اتفاق التعاون و الصداقة و التضامن مع بلدية الجزائر الوسطى.
