المعركة استعملت فيها قوارير الخمر.. السيوف و«السينيال»
عناصر الأمن تدخلت بسرعة لفض المعركة وحالة دون وقوعالكارثة
الحادثة جاءت انتقاما لأحد رواد الملهى بعد تعرضه للضرب قبلأيام
سكان الأحياء المجاورة للفندق شاركوا في «الحرب» للحد منانتشار السكارى بالقرب من الفندق
شهد فندق «الأنيق» الكائن بحي بن بولعيد ليلة الجمعة،وبالضبط بالقرب محطة المسافرين، حربا بالأسلحة البيضاء والمواد الحارقة، بين مرتادي ملهى الفندق وأعوانالحراسة أسفرت عن إصابة 82 شخصا، قبل أن يثور سكان الأحياء المجاورة ويلتحقون بالمعركة، تعبيرا منهم عنرفضهم لتكرار تلك الحوادث واستمرار سماعهم للكلام الفاحش على طول السنة.وحسب مصادر أمنية لـ«النهار»، فإن الحادثة تعود إلى تعرض أحد الأشخاص للضرب داخل الفندق ليحاول الانتقام، حيث قام ليلة أولأمس بإحضار مجموعة من أصدقائه مدججين بالسيوف واقتحام الفندق في حوالي الواحدة والنصف ليلا، وقاموابالاعتداء بالأسلحة البيضاء على أعوان الحراسة التابعين للفندق.وبعد تصاعد المواجهات تمكنوا من الدخول إلىملهى الفندق الذي يحيي سهرات ماجنة كل نهاية أسبوع، وتحول المشهد الكارثي إلى معركة ما بين المجموعةالمعتدية والحراس والأشخاص الذين كانوا يتناولون المشروبات الكحولية داخل الفندق، وتواصلت المعركة خارجالفندق الذي شهد حرب عصابات استعملت فيها السيوف والعصي و«السينيال»، مما أدى إلى غلق الطريق الرابطبين حي الإسكندرية وبن بولعيد، أسفرت عن إصابة أكثر من 82 شخصا. وبعد تطور الأحداث وأخذها منعرجاخطيرا، ثار سكان الأحياء المجاورة والتحقوا بالمعركة تعبيرا عن رفضهم لتكرار تلك الحوادث كل مرة واستمرارسماعهم الكلام الفاحش طول السنة، قبل أن تدخل عناصر الشرطة لتفريق الأشخاص تفاديا لأي انزلاق للوضع،حيث لاذ الأشخاص المتورطون بالفرار فور وصول عناصر الشرطة إلى عين المكان، فيما تم فتح تحقيق في القضيةمع العمل على توقيف المتورطين وتقديمهم أمام العدالة. وحسب الرواية الرسمية لمصالح أمن ولاية البليدة فيتصريح لـ«النهار»، تأكد أنه في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا وعلى مستوى شارع 11 ديسمبر أمام مدخلفندق الأنيق، وقع شجار بين مجموعة من الأشخاص من بينهم مسبوقين قضائيا وحراس الفندق الذين تراشقوابينهم بالحجارة وقارورات الخمر الزجاجية في الطريق العام، لتطور الأمور خارج الفندق إلى حرب عصاباتاستعملت فيها الأسلحة البيضاء والمواد الحارقة. وفي تصريح عدد من سكان الحي لـ«النهار»، أكدوا أنهم طالبوامرارا بمنع الشباب الوقوف على قارعة الطريق الرابط بين حي بن بولعيد ومفترق الطرق كرميلي وغلق الملهىالليلي نهائيا لتفادي وقوع مثل تلك الحوادث، كما أكدوا أن العشرات من الأشخاص أصيبوا بجروح بسبباستمرار العنف للعدة ساعات.وتداول، أمس، رواد موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» فيديو يصور فيهالحادثة، أين ظهر فيه عشرات الأشخاص أمام مدخل فندق «بالاص» يتراشقون بالحجارة و«السينيال»، وقاموابغلق الطريق المحاذي للفندق بالحواجز الحديدية والحجارة، قبل أن يلوذوا بالفرار قبل وصول مصالح الأمن،كما ظهر في الفيديو مصالح الحماية المدنية تنقل العشرات من المصابين على متن سيارات الإسعاف وسيارتهمالخاصة إلى المستشفى.
النهار