يتواجد تسعة لاعبين شبان محترفين جدد على الأقل في مفكرة مدرب المنتخب الوطني، الإسباني لوكاس ألكاراز تحسبا لدمجهم مع المنتخب الأول خلال الاستحقاقات القادمة، في إطار التغييرات التي ينوي إحداثها على التشكيلة الوطنية باستبعاد بعض « كوادر » المنتخب، وفق ما أعلن عنه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي بعد مباراة زامبيا يوم 5 سبتمبر الماضي في الجولة الرابعة من تصفيات مونديال روسيا 2018.
كشفت مصادر مطلعة للشروق بأن ألكاراز وبالتنسيق مع مسؤول المنتخب الوطني الأول، حكيم مدان وضعا قائمة تضم 9 لاعبين شبان يحترفون في الأندية الأوروبية قصد ضمهم مستقبلا إلى صفوف المنتخب الأول، بداية من مباراة الكاميرون يوم 7 أكتوبر المقبل في ياوندي، في الجولة الخامسة من تصفيات مونديال روسيا، وحسب مصدرنا فإن الأمر يتعلق بكل من: فريد بولاية لاعب نادي جيرونا الإسباني (24 سنة)، ريان سويسي لاعب نادي سانت ايتيان الفرنسي (18 سنة)، ياسين عدلي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي (17 سنة)، أمين غويري وحسام عوار لاعبا أولمبيك ليون الفرنسي (17 و 19 سنة على التوالي)، محمد فارس لاعب هيلاس فيرونا (21 سنة)، أحمد توبا لاعب نادي بروج البلجيكي (19سنة)، محمد بلخير لاعب أنتير ميلان الإيطالي (18 سنة)، ياسر لعروسي لاعب ليفربول الانجليزي (17 سنة)، إضافة إلى اسماعيل بناصر لاعب نادي أمبولي الإيطالي (20 سنة)، أدم أوناس لاعب نابولي الإيطالي (21 سنة). وأضاف مصدرنا بأن حكيم مدان ربط اتصالات أولية مع هؤلاء اللاعبين في الفترة الأخيرة وحصل على موافقتهم المبدئية لتقمص ألوان الخضر في المستقبل القريب، تمهيدا لإحداث الثورة المأمولة من طرف رئيس الفاف خير الدين زطشي والمدرب لوكاس ألكاراز، حيث ينوي الإسباني دمج اللاعبين الجدد بشكل تدريجي وتوظيفهم خلال المباريات للوقوف عند مستواهم ومدى قدرتهم على تقديم الإضافة المرجوة لتشكيلة الخضر، ما يتيح مستقبلا توفير الكثير من البدائل والخيارات.
وفي سياق متصل، قامت الفاف بخطوة استباقية، قصد تفادي أزمة محتملة أو أي رد فعل سلبي مرتقب جراء استبعاد بعض ركائز التشكيلة الوطنية في مباراة الكاميرون القادمة، حيث أصدرت في وقت متأخر من ليلة أول أمس الإثنين بيانا، تؤكد فيه استدعاء لاعبين جدد لمباراة الكاميرون، وبأن استبعاد بعض اللاعبين عن مباراة الكاميروني « ظرفي ومؤقت »، وجاء في البيان « اجتمع الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة لوكاس الكاراز قصد دراسة مستقبل التشكيلة الوطنية بعد الإقصاء من التأهل إلى مونديال روسيا 2018، وبعد النقاش الذي جمع مختلف الأطراف وقلة مواعيد الفيفا الودية في الفترة القادمة، والتي تعيق عملية التنقيب عن المواهب، تقرر الاستفادة من مباراة الكاميرون المقبلة قصد استدعاء بعض اللاعبين الجدد ومعاينتهم عن قرب »، مضيفا « هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال بأن اللاعبين غير المدعوين لهذه المباراة، مقصيّون بشكل نهائي من التواجد في المنتخب »، وختم البيان يقول « كل اللاعبين القابلين للعب للمنتخب الوطني، بما فيهم اللاعبين غير المدعوين لمباراة الكاميرون لا يزالون ضمن حسابات المنتخب الوطني والطاقم الفني »، ويأتي بيان الفاف متزامنا مع تداول الكثير من الأخبار عن قرار الكاراز ورئيس الفاف زطشي بالاستغناء عن عدد من « كوادر » التشكيلة الوطنية في اللقاء القادم في صورة رياض محرز واسلام سليماني و سفير تايدر ونبيل بن طالب وكذا عدلان قديورة وكارل مجاني من المباراة القادمة، حيث تسعى الفاف لاحتواء أي أزمة محتملة أو ردود فعل سلبية سواء من اللاعبين أنفسهم أو من الجماهير والمتتبعين، خاصة وأن تصريحات زطشي بعد مباراة زامبيا التي أكد فيها الاستغناء عن 4 أو 5 لاعبين محترفين أثارت الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض للقرار.