قالت تقارير اعلامية، أن الجيش الجزائري نشر ما بين 7 آلاف و12 ألف عنصر من مختلف فصائل القوات المشتركة بين ولايتي تبسة ووادي سوف، وتمتد شمالاً إلى ولاية سوق أهراس وفي اتجاه ولايتي الطارف وعنابة.
وحسب المصدر فإنّ الحدود الشرقية للجزائر تعززت بتفعيل أكثر من 60 برج مراقبة مدعمة بكاميرات حرارية متطورة تغطي كل منها مسافة 3.5 كيلومتر لمراقبة التحركات المشبوهة لمافيا التهريب والإرهاب، وأن هذه القوات وضعت على أهبة الاستعداد التام للتصدي لأي طارئ أو أي محاولة لخرق الحدود من طرف العناصر الارهابية كالتي تبنت العملية الاجرامية الأخيرة بمدينة
سوسة التونسية.
وتساعد الجزائر القوات التونسية المقدرة بـ5 آلاف جندي، والمتواجدة بالحدود التونسية الليبية، على مواجهة خطر تسلل الإرهابيين المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية النشطة بليبيا والتي قد تنتهز فرصة شهر رمضان للتسلل إلى داخل التراب التونسي.
وكان التنسيق الأمني المشترك بين البلدين أثمر في عديد المناسبات القيام بعمليات نوعية تمثلت في القضاء على عناصر إرهابية تنشط على الحدود بين البلدين، أخرها القضاء على 11 عنصرا من المجموعة الإرهابية المتحصنة بجبل الطوايل بمعتمدية قبلاط من ولاية باجة القريبة على مستوى الحدود مع الجزائر، فيما سلّم عنصر آخر نفسه، فضلا عن العثور على أسلحة وكميات من مادة »الأمونيتر« التي تستعمل في صنع المتفجرات.
وأكدت تقارير إعلامية تونسية بأن الجيش الجزائري الذي قام بمساعدة نظيره التونسي، كان له الدور الأساسي في النجاح الذي تحقق مؤخرا على حساب الجماعات المسلحة، مشيرة الى الخبرة الطويلة للجيش الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب ساهم في التحكم في الوضع على الحدود الشرقية للبلاد.



