سيقوم مدرب المنتخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، بإجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، وحتى الخطة التكتيكية التي سيواجه بها منتخب كوريا الجنوبية يوم الأحد المقبل، في ثاني جولات الدور الأول في نهائيات كأس العالم الجارية بالبرازيل، في الوقت الذي لاقت خطته وخياراته الفنية خلال مباراة بلجيكا التي خسرها الخضر،الثلاثاء، 2/1، انتقادات لاذعة، سواء من طرف بعض اللاعبين، و كذا مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى رأسهم محمد روراوة.
كشف مصدر عليم لـ »الشروق » بأن مدرب الخضر، سيلعب كافة أوراقه خلال المباراة الثانية أمام كوريا الجنوبية بملعب « بيير اريو » بمدينة بورتو أليغري، حيث سيقوم بإجراء 3 تغييرات على الأقل، وفيما أكد مصدرنا بأن التغيير لن يمس منصب حارس المرمى، بعد التألق اللافت للحارس رايس وهاب مبولحي الذي كان رجل اللقاء من جانب « الخضر » بتصديه لمحاولات كثيرة وإنقاذه مرماه من 4 أهداف على الأقل، قال ذات المصدر بأن خط الدفاع لن يعرف هو الآخر تغييرات، عدا إعفاء مهدي مصطفى من شغل منصب الظهير الأيمن وتحويله إلى منصبه الطبيعي في خط الوسط رفقة نبيل بن طالب وكارل مجاني، مع الاستغناء بنسبة كبيرة عن لاعب أنتير ميلان الإيطالي سفير تايدر الذي كان خارج الإطار وبدا متعبا كثيرا في مباراة بلجيكا، كما سيعرف خط الهجوم أيضا تغييرات خلال لقاء كوريا الجنوبية، حيث كشف مصدرنا بأن خاليلوزيتش، قرر توظيف مهاجمين صريحين هما هلال العربي سوداني ونبيل غيلاس، بالإضافة إلى تجديد الثقة في سفيان فيغولي على الرواق الأيمن من الهجوم، ويفاضل المدرب البوسني بين إشراك لاعب نادي غرناطة الإسباني ياسين براهيمي، ولاعب النادي الإفريقي التونسي عبد المؤمن جابو في الرواق الأيسر من الهجوم، مكان محرز الذي لم يقدم الكثير في المباراة الأخيرة أمام بلجيكا.
ويبدو أن المدرب البوسني سيعيد سيناريو نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، عندما تلقى هزيمة قاسية على يد تونس في الجولة الأولى، وقام بتغييرات جوهرية على التشكيلة، ليتلقى ثاني هزيمة أمام الطوغو، ليغادر الخضر المنافسة من الدور الأول.
وفي سياق متصل، لاقت الخطة التكتيكية والخيارات الفنية التي وظفها خاليلوزيتش في مباراة بلجيكا انتقادات الكثير سواء في الاتحادية، وحتى اللاعبين أنفسهم، حيث قال مصدرنا بأنهم استغربوا الخطة الدفاعية، العقيمة التي وظفها المدرب، فضلا عن فشله في تقديم تشكيلة جاهزة بدنيا، حيث انهار اللاعبون في الشوط الثاني كلية، فاسحين المجال لمنافسيهم الذين عبثوا بهم وصالوا وجالوا في أرضية الميدان، وكادوا يثقلون شباك مبولحي لولا تألق الأخير في الذود عن مرماه ببسالة.
خاليلوزيتش ضيّع معالم ومكاسب التشكيلة
والأدهى والأمر من كل هذا، هو أن التشكيلة الوطنية ضيّعت معالمها منذ بداية المرحلة الثانية من اللقاء، بعدما تركت المجال للشياطين الحمر لأخذ زمام المبادرة وصنع اللعب، فضلا عن الإرهاق الذي أصاب اللاعبين دفعة واحدة، ما يطرح تساؤلات كثيرة جدا، حول المكاسب التي ظل المدرب البوسني يتغنى بها منذ مدة، وحتى ليلة المباراة، بعدما أكد بأنه « اخترع » نزعة هجومية استثنائية ساهمت في تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات، كما أكد بأن عمله طيلة السنوات الماضية مكن المنتخب الجزائري من كسب تشكيلتين ثريتين، فضلا عن اكتشافه عدة لاعبين ومساهمته في احترافهم خارج الوطن، على غرار السعيد بلكالام، هلال العربي سوداني وإسلام سليماني، قبل أن تضيع كل هذه المكاسب أدراج الرياح، فلا خطة هجومية، ولا لعب جميل، ولا تمريرات كثيرة، ولا نسبة استحواذ، في انتظار ما ستجود به « فهامة » البوسني في مباراتي كوريا الجنوبية وروسيا.
البوسني سيركز على الاسترجاع
هذا وعلمنا بأن مدرب المنتخب الوطني، سيركز على الاسترجاع، وإراحة لاعبيه وعدم إرهاقهم خلال الحصص التدريبية التي تسبق مباراة كوريا الجنوبية، أملا في تجهيزهم بدنيا للمباراة، التي ستعرف صراعا بدنيا قويا بين المنتخبين، خاصة من جانب الكوريين الذين يتميزون بالسرعة الفائقة، ما سيخلق مشاكل كثيرة للاعبي المنتخب الوطني.