زهيرة مجراب
قطعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الطريق في تعليمة أبرقتها لأئمة المساجد بضرورة إقامة صلاة الجمعة يوم العيد في حالة تزامنه مع عيد الفطر، الطريق أمام الأئمة السلفيين الذين أفتوا بعدم وجود خطبتين في يوم واحد، وطالبوا بأداء صلاة العيد والاكتفاء بصلاة الظهر فقط بدلا من خطبتي الجمعة تجنبا للمشقة، وقد أحدثت هذه الأقوال فوضى عارمة في صفوف المصلين…
شدد المفتش بوزارة الشؤون الدينية الشيخ سليممحمدي، على ضرورة التزام الأئمة بالتعليمة التي أبرقتهاوزارة الشؤون الدينية في احتمال تزامن عيد الفطر معيوم الجمعة والتي تنص على ضرورة إقامة صلاة الجمعة فيالمساجد وهي التعليمة التي تحرص الوزارة عليها في كلمرة في حال تزامن العيد مع يوم الجمعة تفاديا للجدلالكبير الحاصل جراء ذلك، مشيرا إلى إلزامية إقامة الصلاةعلى مستوى المساجد، أما على مستوى الأفراد فلهمالحرية المطلقة في أدائها.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام للتنسيقية المستقلة للأئمة الشيخ جلول حجيمي، أن صلاة الجمعة لاتسقط إذا تزامنت مع يوم العيد، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الجمعة بعد صلاة العيد،ورخص للمقيمين بعيدا عن المساجد أو المتضررين من القدوم إليها بالاكتفاء بصلاة الظهر في منازلهم إذاكانوا يملكون رخصة معينة فلا حرج عليهم في ذلك، واستطرد المتحدث أنه على الأئمة التخفيف على المصلينوذلك بإقامة صلاة الجمعة.
ومن جهته هاجم إمام المسجد الكبير وشيخ الزاوية العلمية، الأئمة السلفيين، مؤكدا أن مقولة « خطبتين فييوم واحد » ليس معمولا بها لدى جمهور الفقهاء، فإذا تزامن العيد مع يوم الجمعة لا يمكن الاكتفاء بصلاةواحدة، لأن صلاة العيد سنة وصلاة الجمعة فرض.
وقد جرى اتباع هذه المقولة والعمل بها في أحد العصور القديمة عندما كانت الديار بعيدة عن المساجد،وأضاف الشيخ علي عية أن المسألة فيها خلاف كبير بين العلماء والفقهاء ولكن راجع للأحاديث المرفوعةعن النبي « ص »، لأن في الحديث عن النبي « صلى الله عليه وسلم » قال: « من أراد أن يجمع بين العيد والجمعةفليجمع »، فالعلماء يقولون إذا اجتمع العيد والجمعة على المأمومين فقط إذا حضروا صلاة العيد وأرادوا أنلا يشهدوا الجمعة فلا إثم عليهم، لأنهم قد أخذوا بالرخصة ويصلون صلاة الظهر في بيوتهم. وشدد الشيخ عيةأن الإمام واجب عليه أن يصلي الجمعة في مسجده ولا يكتفي بصلاة العيد، لأن الذي لم يحضر صلاة العيدفلا تشمله الرخصة ولم يسقط في حقه وجوب صلاة الجمعة، وهذه الرخصة معمول بها في المذهبالحنبلي…