إحياء للذكرى 11لميلة إذاعة ميلة
ميلة/. دور الاذاعة المحلية في التعريف بمناطق الظل محور ندوة علمية
الخضرة .كوم/الحاسن بلخير
دعت ندوة علمية انتظمت اليوم الاثنين بالمركز الثقافي..يوسف مراكشي- للإذاعة الجزائرية من ميلة وسائل الإعلام الوطنية العمومية منها والخاصة الى الاضطلاع بدورها في التعريف والتوعية حول مناطق الظل في الجزائر العميقة بما يتيح للسلطات و المجتمع ككل التكفل بانشغالاتها المعيشية الحيوية.
وجرى تنظيم هذه الندوة التي أطرها أساتذة مختصون بمحضر مهنيي الإذاعة ومتعاونيها ومسؤولين ومحليين ونشطاء جمعويون في سياق احتفال الإذاعة المحلية بالذكرى الحادية عشر لتأسيسها في 9 مارس من العام 2009.
وقال مدير إذاعة ميلة المحول مؤخرا للإشراف على إذاعة سطيف عمار عقيب أن إذاعة ميلة لطالما اهتمت وعكست انشغالات المناطق المحرومة في نطاق اهتمامها الدائم. بالتنمية المحلية وأنها تعرضت من أجل ذلك لظغوط حاولت ايقاف برامج معينة على غرا، « زوايا ميلة » و « عيون ».
وأكد الأعلامي عبد الحميد بن مرابط أن من مهام الاعلام ووسائله الاهتمام بهذه المناطق التي تعاني الأمرين في مجالات المرافق الحياتية التموين بالماء والصرف الصحي و النقل والأوضاع السكنية.
وعرضت الإذاعة المحلية لميلة بالمناسبة أشرطة وثائقية بالصورة والصوت أنجزها صحفيوها بشأن وضعيات مؤسفة يعيشها السكان بمشاتي ريفية نائية منها بوداود ببلدية تسالة لمطاعي و عين لحمرة ببلدية عميرة أراس. وابرزت الأشرطة على وجه الخصوص افتقادها كليا المرافق الحياتية فضلا عن حالة مسنين يعيشون لوحدهم بمعزل عمن يعيلهم. وكذا حالة اطفال يقطعون كيلومترات عديدة للالتحاق بمدارسهم أو من أجل جلب الماء واغراض أخرى.
وقال الأستاذ الجامعي في مجال علوم الاعلام والاتصالعبد الحميد بوشوشة أن تجربة إذاعة ميلة في هذا المجال جديرة بالاهتمام و التعميم في إطار ما يعرف بالاعلام الجواري المتقرب اكثر من الانشغالات المعيشية للسكان فيما اشار رئيس جمعية محلية تعني. بالتضامن مع المعوزين وسكان مناطق الظل في اقليم الولاية الى وضعيات. جد مؤسفة يتعين أن يتجمد لها المجتمع بجميع فئاته كل من جهته من أجل إزالة الغبن عن العائلات المعنية
وقال الشيخ نورالدين قوراص أن قوافل الخير التي سيرتها جمعيته خلال الفترة الماضية وقفت على حالات لا تليق أبدا بجزائر 2020ومنها حالة يتامى يقتاتون فقط على حليب بقرة تصدق بها محسنون ما يذكرنا بقصة -بقرة اليتامي- المتداولة كثيرا في الادب الشعبي الجزائري القديم.
ونبه متدخلون بالمناسبة الى أهمية تجاوز مفهوم الحملة في التعاطي مع مناطق الظل و واجب انتقال الإعلام الوطني من وظيفة إلى سلطة رابعة حقيقية تدافع عن المصالح العليا للبلاد وانشغالات المواطنين الحقيقية وفقا لقواعد ومعايير المهنية.
ولم يفت متدخلون آخرون ايضا للتأكيد على مبدأ مساواة المواطنين والمقيمين في التنمية المكفول للجميع الى جانب اقتراح البدائل المختلفة لتلبية انشغالات سكان مناطق الظل التي لا تعني فقط المناطق الريفية بل حتى المدن حيث مساكن وأحياء الصفيح.
وقال مدير الموارد المائية لولاية ميلة بالمناسبة أن الاحصاء الذي جرى لمناطق الظل من طرف مصالح الولاية اثبت وجود أكثر من مائة تجمع سكني ثانوي ريفي يفتقد لأدني المرافق من اصل 480 تجمعا.
وأكد نفس المسؤول أن التكفل بإحتياجات هذه المناطق سيتم على مراحل تراعي الأولويات في الميدان.
ميلة /الحاسن بلخير