سجلت أسعار الأغنام عشية العيد انهيارا مفاجئا بالعديد من الأسواق في المدن الكبرى، بسبب قيام الموالين أنفسهم ببيع رؤوس الأغنام، الأمر الذي كسر الأسعار التي فرضها في وقت سابق المضاربون، حيث فقدت ما بين 5 آلاف و12 ألف دينار عما كان عليه الأمر قبل أيام
في زيارة إلى عدد من نقاط البيع بالعاصمة، و من عدة ولايات معروفة بتربية وتجارة المواشي، انهيارا مفاجئا في أسعار الكباش، حيث فقدت ما نسبته 30 بالمائة مقارنة بالأسعار التي بيعت بها قبل أيام، حيث فقدت ما بين 5 آلاف و12 ألف دينار، وتراوحت أسعار الكباش ما بين 26 ألف دينار و60 ألف دينار، وهو ما أراح الكثير من المواطنين الذين تهافتوا لشراء أضحية العيد.
وأغرق العديد من الموالين القادمين من الولايات الداخلية المعروفة بتربية الأغنام على غرار موالي المدية وعين الدفلى والجلفة، نقاط البيع التي حددتها بلديات العاصمة بالعشرات من رؤوس الأغنام، ساعات قبل عيد الأضحى الأمر الذي ساهم في كسر الأسعار وانه انهيار حر لها، الأمر الذي استدعى من التجار الذين اقتنوا عددا من الأغنام في وقت سابق إلى خفض سعرها لتصريف ما تبقى لهم مخافة أن يتكبدوا خسائر مالية.
وعكس ما كان عليه الحال قبل أسابيع، وجد المواطنون أنفسهم مرتاحون لاقتناء أضحية العيد، في ظل وفرة الثروة الحيوانية، ما مكنهم من اختيار الأفضل مع إمكانية مناقشة السعر، باعتبار أن اغلب الباعة فضلوا تصريف السلعة تجنبا لتكبد مصاريف هم في غنى عنها، حيث اعترف لنا بعض الباعة أن الموالين قاموا ببيع الكباش بسعر مرتفع لهم ما أجبرهم على بيعها بأثمان باهظة قبل أن يتفاجأوا بآلاف رؤوس الأغنام التي وضعت بأسعار معقولة ما أجبرهم على بيعها بأي ثمن تجنبا لخسائر كبيرة.
هذا وما يمكن وصفه « تسوّل » باعة الأغنام الموسميين للزبائن من اجل بيع الأضاحي بأي ثمن خوفا من أن تبقى على عاتقهم، خاصة وأنهم سوف يتكبدون خسائر معتبرة في حال ذلك، ما جعل المواطن في آخر يوم يسبق العيد، في موقع قوة للتفاوض حول سعر الكبش، وذكر أحد المواطنين أن سعر الخروف لم يتجاوز 26 ألف دينار ليلة العيد.
من جهته ارجع الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، هذا الأمر لارتفاع العرض مقابل الطلب، خصوصا وان الكثير من العائلات اقتنت في وقت سابق ما أجبر المضاربين على تكسير السعر حتى يتخلصوا من الرؤوس التي بقيت لديهم ويتجنبوا خسائر معتبرة.