« أس.أم.أس » روراوة لفرقاني:.
أنت مدرب فاشل و »الفاف » لن تمنحكم أي سنتيم
وجه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة رسالة « صادمة » لرئيس ودادية اللاعبين القدامى، الدولي السابق علي فرقاني تضمنت عبارات قاسية، ردا على البيان الذي أصدرته الودادية منتصف الأسبوع الماضي، في تعليقها على الظروف والمعايير المتعلقة بتعيين مدرب المنتخب الوطني الأول.
دخل صراع روراوة واللاعبين القدامى وبصفة خاصة جيل الثمانينات، حلقة جديدة بعد أن أحدثت تصريحات رئيس الفاف للتلفزيون العمومي بعد رحيل المدرب الصربي ميلوفان رايفاتش طوارئ وسط اللاعبين القدامى، حيث كان قد تهجم على جيل الثمانينيات وعلى رأسهم الدولي السابق رابح ماجر، وكان الضحية هذه المرة علي فرقاني القائد الأسبق للخضر، الذي كان قد عبر عن امتعاضه والجمعية التي يرأسها من الطريقة التي يتعامل بها روراوة مع اللاعبين القدامى، وكذا كيفية التعاقد مع مدرب المنتخب الوطني.
وتحصلت « الشروق » على مضمون الرسالة النصية « أس.أم.أس » التي بعثها رئيس الفاف لفرقاني نهاية الأسبوع الماضي، و تضمنت عبارات قاسية وصادمة في حق فرقاني واللاعبين القدامى بشكل عام، وجاء فيها « شكرا على البيان..الصادر من جمعية « فونطوش »(ألعوبة أو دمية متحركة).. ابدؤوا بتقديم تقاريركم المالية قبل منحكم دروسا للآخرين.. أنت شخصيا فشلت بطريقة مثيرة للشفقة كمدرب للمنتخب الوطني.. هذا لن ينفع أبدا لأنك لن تنال أبدا الأموال من الفاف ».
وتوضح هذه الرسالة الوجه الحقيقي لرئيس الفاف الذي يفتقد للّباقة في تعامله مع الآخرين وجبروته تجاه كل من يعارضه، ومن شأن ما قاله أن يعمق أكثر من الأزمة الحاصلة بينه وبين جيل الثمانينات.
ورفض فرقاني التعليق على ما قاله رئيس الفاف في حقه، إلا أنه قال لمقربيه « ما قام به رئيس الفاف مخجل للغاية ومثير للشفقة خاصة وأنه صدر من شخص مسؤول ».
وكان فرقاني قد أعاب في بيانه انفراد روراوة باتخاذ القرارات، منتقدا سياسته في التعامل مع القضايا الخاصة بكرة القدم والمنتخب الوطني، من دون أن يعود لأهل الاختصاص.
اللاعب الدولي الأسبق فضيل مغارية لـ »الشروق »
روراوة أساء إلى القدامى.. نريد ألقابا وكفانا فتنة
استاء اللاعب الدولي الأسبق فضيل مغارية من الأجواء السائدة داخل المنتخب الوطني، وهذا موازاة مع ردود الفعل السلبية التي أعقبت التعثر المسجل أمام الكاميرون، ما جعل البعض حسب قوله يوجه سهام النقد لجيل الثمانينيات، بدلا من التفكير في التحديات التي تنتظر « الخضر »، وفي مقدمة ذلك الخرجة المقبلة أمام نيجيريا، معتبرا أن مثل هذه الخرجات غير المسؤولة تصب الزيت على النار، ومجرد تركيز على المظهر على حساب الجوهر.
أكد فضيل مغارية لـ »الشروق » أن رئيس الاتحادية محمد روراوة أساء إلى جيل الثمانينات بتصريحات كان يمكن تفاديها، مضيفا أنه لا يمكن المقارنة بين بيلي ومارادونا وميسي، فكيف يتسنى لنا المقارنة بين الجيل الحالي وجيل الثمانينيات أو بقية الأجيال السابقة، ودعا اللاعب الأسبق لجمعية الشلف والمنتخب الوطني إلى تفادي التصريحات غير المسؤولية التي تبدر من بعض الأطراف وكذا اللاعبين، وهذا إشارة إلى ما بدر من اللاعب فغولي، مؤكدا أن ذلك يسيء إلى لاعبين قدموا الكثير، وقال محدثنا إن لكل جيل مميزاته ومساهماته في تطوير الكرة الجزائرية، وكان يفترض ألا يتم السقوط في فخ المقارنة غير المجدية، مضيفا أن جيل الثمانينيات لا أحد بمقدوره أن يقلل من شأنه، كما يجب الإشادة بالجيل الحالي الذي مثل الجزائر مرتين متتاليتين في المونديال، متمنيا تسجيل تواجده للمرة الثالثة بمناسبة مونديال 2018. ووصف مغارية تصريحات فغولي بغير المسؤولية، وتساهم حسب قوله في إشعال الفتنة، وبالمرة الإساءة إلى لاعبين وأجيال قدمت الكثير للكرة الجزائرية، في الوقت الذي كان يفترض حسب قوله التفكير في كيفية إحراز الألقاب والرفع من مستوى وقيمة « الخضر » في المحافل الدولية.
نريد ألقابا من الجيل الحالي.. ولماذا همّش بلماضي وماضوي والبقية؟؟
وفضل فضيل مغارية دعوة عناصر « الخضر » إلى العمل بدل الاهتمام بالكلام الجارح وغير المجدي، وقال مغارية في هذا السياق « نريد من الجيل الحالي ألقابا.. من المؤسف أن يضيع جيل الثمانينيات تتويجات كانت في متناوله رغم تألقه فوق المستطيل الأخضر، وأتمنى ألا يعرف الجيل الحالي نفس المصير، ما يجعل الجزائر هي الخاسر الأول والأخير »، كما انتقد الاتحادية بخصوص لجوئها إلى مدربين أجانب من دون أن ينعكس ذلك بالفائدة على الكرة الجزائرية، وقال في هذا الجانب « رئيس الاتحادية يتحدث في كل مرة عن جلب مدربين أجانب يتمتعون بالكفاءة وقوة الشخصية، لكن الميدان أثبت العكس، والدليل أنه لم يتسن لأي مدرب أجنبي منح لقب للجزائر »، كما تساءل عن مصير الكفاءات الجزائرية التي تعاني التهميش، ولم تكلف « الفاف » نفسها عناء الاستعانة بخدماتهم، مستدلا بالمدرب خير الدين ماضوي الذي نال لقب رابطة أبطال إفريقيا والكأس الإفريقية الممتازة مع وفاق سطيف، وفي النهاية يجد نفسه مرغما على العمل في الدوري السعودي، والكلام نفسه ينطبق حسب قوله على بلماضي الذي برهن على كفاءته مع المنتخب القطري وعديد الأندية القطرية، كما دعا مغارية إلى منح الفرصة للاعبين دوليين سابقين برهنوا على كفاءتهم في مجال التدريب، على غرار شريف الوزاني وعمر بلعطوي وعديد الأسماء التي رفعت التحدي في هذا الجانب.
ماجر أيقونة.. وروراوة صفى حساباته مع القدامى
وفسّر فضيل مغارية تصريحات رئيس الاتحادية محمد روراوة الذي فتح النار على جيل الثمانينيات، وبعض النجوم التي صنعت الحدث في تلك الفترة على أنها مجرد تصفية حسابات مع اللاعبين القدامى ممن يختلف معهم في وجهات النظر، وقال إنه لا أحد يمكنه التقليل من نجوم الكرة الجزائرية في الثمانينيات، وفي مقدمة ذلك اللاعب الأسبق رابح ماجر الذي وصفه بالأيقونة، بالنظر إلى ما قدمه للمنتخب الوطني، فضلا عن الألقاب النوعية التي حصل عليها، مثل بطولة أوروبا مع نادي بورتو البرتغالي، ونيله الكرة الذهبية، إضافة إلى تتويجه بكأس أمم إفريقيا والكأس الآفرو آسيوية بألوان المنتخب الوطني، وأكد ابن الشلف أن ما قام به ماجر يعد مفخرة الجزائريين جميعا، ويستحق أن تخلد إنجازاته بدل قصفه بتصريحات نارية تصب في خانة تصفية الحسابات.
الدولي الجزائري أمير قراوي للشروق
» أتمنى أن ينجح ليكينس أمام نيجيريا لإعادة التوازن للخضر »
رحب الدولي الجزائري ولاعب مولودية الجزائر، أمير قراوي، بالمدرب البلجيكي جورج ليكينس، بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للتقني الصربي ميلوفان راييفاتش، وتمنى له التوفيق في مهامه وقيادة الخضر لتحقيق نتيجة إيجابية من نيجيريا في مواجهة منتخب هذا البلد خلال شهر نوفمبر القادم في إطار الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2018.
وصرح وسط ميدان العميد للشروق يوم الخميس الماضي أن معلوماته محدودة عن المدرب ليكينس، و كل ما يعلمه أن درب كثيرا فرق بلجيكية و سبق له الإشراف على الخضر. وقال « لا أعرف جيدا هذا المدرب وكل ما أعرفه عنه أنه درب كثيرا في بلجيكا، كما أنه درب سابقا المنتخب الوطني هذه المعلمة تحصلت عليها لأنني كنت متابعا لأخبار الخضر منذ صغري ».
وأضاف قائلا: « أتمنى أن ينجح ليكنس في تصحيح الأوضاع داخل المنتخب وأن يقود الخضر إلى تحقيق بنتيجة إيجابية في نيجيريا لأننا في أمس الحاجة لذلك لإعادة التوازن في المنتخب ».
من جهة ثانية، وتهرب قراوي من تأكيد الخلافات التي وقعت مابين اللاعبين والمدرب السابق راييفاتش حول مشكل اللغة، إلا أنه اعتبر أن تحكم ليكنس في اللغة الفرنسية هو عامل سيساعده على التفاهم مع اللاعبين. وقال « لست متأكدا من أي شيء هناك كلام كثير قيل على صفحات الجرائد عن مشكلة اللغة، إذا كان الأمر على هذا النحو أعتقد أن مادام « ليكينس » يتكلم بالفرنسية سيكون ذلك إيجابيا للاعبين، أضف إلى ذلك لديه تجربة في تدريب المنتخبات، كل ما أتمناه هو أن تنفرج أمور في المنتخب مع هذا المدرب ».
عمر بتروني السابق « للشروق »
ليكنس لن يفعل شيئا أمام نيجيريا
قال اللاعب الدولي السابق عمر بتروني، أن التحاق الناخب الجديد للفريق الوطني الجزائري جورج ليكنس، جاء متأخرا باعتبار أن الفريق تفصله أيام قلائل على موعد مواجهة مصيرية أمام المنتخب النيجيري، وهي المباراة التي يجب على فريقنا تفادي الهزيمة خلالها من أجل الإبقاء على حظوظه قائمة في ضمان التأهل لمونديال روسيا يقول بتروني، الذي وجد أن الفريق يضم في تعداده لاعبين محترفين، لهم من الإمكانات ما يؤهلهم لكسب معركة نيجيريا، بينما يضيف فإن المدرب سبق وأن درب المنتخب وله نظرة على الكرة الإفريقية، إلا أن المعطيات تغيرت اليوم، وليس بمقدوره المجازفة خلال مباراة نيجيرية لعدم معرفته الكافية للفريق، وقد تقتصر مهمته خلال المواجهة بإحداث التغييرات أو إعطاء نصائح عامة لا غير.
وعن الأهداف التي حملها عقد ليكنس الذي يمتد إلى غاية 2019، قال النجم الجزائري في السبعينيات، أن مدربا محترفا في وضعية مثل هذه، يجزم القول أنه قادر على التأهل إلى مونديال روسيا، وكان على ليكنس التريث إلى ما بعد مباراة نيجيريا ليصرح بذلك، لأن الانهزام أمام نيجيريا سيصعب كثيرا من مهمة منتخبنا إن لم نقل أنها تصبح مستحيلة يقول بتروني، الذي أبدى تفاؤله بكسب تأشيرة العبور للمونديال للمرة الثالثة على التوالي، والذهاب بعيدا خلال فعاليات كأس إفريقيا للأمم 2017.