كشفت مصادر من مراكز تصحيح أوراق البكالوريا، أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لهذه السنة ستكون معتبرة، قد تصل 60 بالمئة، نظرا لسلم التنقيط الذي تم اعتماده في عملية التصحيح، تبعا للتعليمات التي تلقوها من وزيرة التربية نورية بن غبريط، مؤكدة أنها تخدم التلميذ 200 في المئة.
وبعد التخوفات التي رافقت المترشحين في الشعب العلمية بعد الخطأ الذي وقع في نسب قصيدة لغير شاعرها، أكدت مصادرنا أنه تم اعتماد سلم تنقيط يراعي المشكل وذلك بإعطاء نقاط كاملة عن الإجابة الخاطئة الناتجة عن اسم الشاعر حسب تعليمات من وزارة التربية والتي بعثت حسبها نموذج التصحيح الذي سيتم إتباعه، أما بالنسبة للشعب الأدبية في مادة اللغة العربية، فسيكون توزيع النقاط باعتماد نقطة أو نقطتين على معظم الإجابات وسيتم اجتناب إعطاء أنصاف النقاط إلا على الأسئلة الصعبة، وهو ما اعتبره مصادرنا سيخدم التلميذ حيث سيرفع من حظه في جمع النقاط بسهولة، وبالنسبة للعجز المسجل في ما يخص الأساتذة المصححين عبر مختلف مراكز الوطن بالولايات، فقد أكد المصدر ذاته أن أساتذة اللغة العربية موجودون بوفرة حتى مع الغيابات إلا أنه تم تداركها نظرا لقلتها وكذا وجود أساتذة الاحتياط، لكن مشاكل حقيقية تعترض أوراق الشعب العلمية والتقنية وأصبح الأساتذة المعنيين بهذه الشعب عملة نادرة يضيف المصدر ذاته، وهذا بسبب غيابات بالجملة لم تتمكن الحلول الترقيعية من إدراكها، علما أن وزارة التربية قد سخرت للعملية 55 الف أستاذ نظرا لعدد المترشحين الكبير لهذه السنة والمقدر بأكثر من 800 ألف مترشح، ما يعني ان عدد الأوراق التصحيح سيتضاعف لكل أستاذ، وقد سجلت معظم المراكز والمقدرة ب71 عبر التراب الوطني عجزا كبيرا في التأطير والتصحيح، بسبب غياب الإستراتيجية الفعالة للإشراف على هذه العملية، من طرف العديد من مديريات التربية، خصوصا أن وتيرة العمل خلال هذه الفترة ستكون بطيئة بسبب ما تتطلبه العملية من تركيز بسبب تزامنها مع شهر رمضان، وهو ما جعل رؤساء المراكز على قدم وساق لتوفير الأساتذة المصححين لضمان إتمام العملية في الآجال المحددة ب15 يوما على أن يتم الإعلان عن النتائج في حدود 1 جويلية المقبل.