استحدث مركز الوساطة « تي أل أس كونتاكت » المتعاقد مع للقنصلية الفرنسية، إجراءات تتعلّق بضرورة تعامل طالبي التأشيرة ببريدهم الإلكتروني الشخصي الذي يكون محلّ استغلال دائم، مع رفض مختلف الطلبات التي يثبت أنّ أصحابها قد استعانوا بإيميلات عابرة أو مؤقّتة أو غير شخصية.
يعرف مركز « تي أل أس كونتاكت » المكلّف باستقبال ملفات طالبي « الفيزا » الفرنسية بوهران، هذه الأيّام حالة من السخط من قبل مواطنين تقرّبوا منه حسب آجال مواعيدهم المحدّدة عن طريق الموقع الرسمي للمركز المذكور منذ أشهر، إلاّ أنّه وحسب شهادات مواطنين ، فقد تمّ رفض ملفاتهم بسبب أنّ البريد الإلكتروني الذي تمّ استعماله للحصول على موعد والذي يتّم التعامل به لمتابعة الملف إلى غاية الردّ على الملف بالقبول أو الرفض، مجرّد بريد مؤقّت أو وهمي أو غير شخصي.
المركز يرفض يوميا إيداع بعض الملفات بسبب هذا المشكل، مستندا إلى تعليمة مدرجة في الموقع الرسمي بتاريخ 2 أفريل الجاري، أين تؤكّد على ضرورة استخدام بريد إلكتروني شخصي ومحلّ استغلال من صاحبه فعلا وليس وهميا.
وحسب من تعرّضوا لرفض ملفاتهم، فإنّه « يفترض ألاّ يتّم تطبيق هذا الإجراء الجديد بأثر رجعي على من حصلوا على موعد قبل هذا التاريخ »، إذ يشيرون إلى أنّ المنع طال عدّة حالات سجّلت منذ أشهر بإيميلات تخصّ غالبا مقاهي الانترنيت التي تتكفّل بتحضير الملف وتحديد الموعد لصاحبه مقابل أتعاب هذه الخدمات، زيادة على أنّ عددا معتبرا من طالبي « الفيزا » لا يملكون بريدا إلكترونيا ولا يحسنون استعماله.
وأثار الوضع حالة فوضى وسخط واسع، خصوصا وأنّ الحصول على موعد آخر جديد يتطلّب أشهرا، إلى أنّ المواعيد في هذا الشهر لا يمكن الحصول عليها إلاّ في شهر نوفمبر أو ما بعده أي أكثر من 7 أشهر، مشيرين إلى وجود حالات استعجاليه ومواطنين كانوا يبنون حساباتهم على الحصول على التأشيرة في شهر ماي على الأكثر، لكنّ إجراء البريد الإلكتروني خيّب هذه الحسابات، فيما ذكرت مصادر من المركز أنّ الإجراءات الجديدة تصبّ في خدمة الزبائن وتهدف إلى التنظيم وتحسين الخدمات وحماية الخصوصيات.




