كما كان عليه الحال في مؤتمره الصحفي الأولى، واصل رابح ماجر، مدرب منتخب الجزائر في الاعتماد على خطاب شعبوي من أجل البحث عن إرضاء أكثر ما يمكن من معارضيه، وذلك خلال ظهوره الإعلامي الثاني، بمناسبة المواجهة المرتقبة أمام نيجيريا، لحساب تصفيات كأس العالم روسيا 2018.
فالقول بأن منتخب الجزائر يفوق جميع المنتخبات الأفريقية الأخرى لا يستقيم من الناحية المنطقية، خاصة وأنه فشل في التأهل مؤخرا للدور الثاني من مسابقة أمم أفريقيا 2017، كما تذيل ترتيب مجموعته في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 برصيد نقطة وحيدة من جملة 15 نقطة ممكنة.
أما التأكيد على أن منتخب زامبيا ضعيف، فهو أمر مثير للضحك باعتبار أن كرة القدم الزامبية تملك جيلا ذهبيا نجح في الفوز بأمم أفريقيا للأواسط، فضلا عن ترشحه للدور ربع نهائي في مسابقة كأس العالم تحت 20 سنة.
من جهة أخرى، الإشادة بلاعبي منتخب تونس وقوة شخصيتهم، فهو أمر غير واقعي لأن نفس اللاعبين فشلوا في قيادة نواديهم في الترشح للأدوار المتقدمة من مسابقتي كأس الكونفدرالية ودوري أبطال أفريقيا، في حين أن نادي اتحاد العاصمة ترشح للدور نصف نهائي من أمجد الكوس الأفريقية للأندية.
ومن الواضح أن ماجر مازال لم يعي أن العالم تطور وأن التصريحات الشعبوية قد تصبح سلاحا في أيدي خصومه في صورة فشله في تحقيق أهدافه.starafrica.