نزل القائد الأسبق للمنتخب الوطني الجزائري عنتر يحي ضيفا على القناة الفرنسية « آس آف آر »، وتطرّق إلى عدّة نقاط لها صلة بِمشواره الكروي.
وأبدى عنتر يحي اعتزازه بِتمثيل ألوان « الخضر » في سنّ مبكّرة مطلع العقد الماضي، وأوضح أنه أراد فعل شيء ما للجزائر. وقال إن الإحساس ذاته كان ينتاب زملاءه كريم زياني ونذير بلحاج ومجيد بوقرة.
وأكد عنتر يحي أنه لو خيّروه بين التتويج بِكأس رابطة أبطال أوروبا، وارتداء زيّ « محاربي الصحراء »، لإختار اللعب لِمصلحة المنتخب الوطني الجزائري.
وفي سؤال عن علاقته مع والدَيه المقيمَين بِفرنسا، قال المدافع الأسبق للمنتخب الوطني إن الوالد كان غير مُتحمّس لِممارسته نشاط الكرة، وطلب منه التركيز على الجانب الدراسي. أمّا الوالدة، فنصحت إبنها وزملاءه في « الخضر » بِأن يكونوا « رجالا »، خلال مواجهة مصر في الدور الأخير من تصفيات مونديال و »كان » 2010. وأشار عنتر يحي إلى أن والدَيه ليست لهما ميولات كروية، كما يُتابعان في فرنسا القنوات الجزائرية والعربية فقط. عِلما أن والدَي عنتر يحي ينتميان إلى ولاية سوق أهراس.
وعاتب عنتر يحي اللاعب نبيل فقير متوسط ميدان هجوم أولمبيك ليون الفرنسي، بعد نزعه القميص ورفعه مستفزّا أنصار سانت إيتيان، في مباراة أُقيمت بين الفريقَين مؤخّرا لِحساب منافسة « الليغ 1 ». وقال إن نجم ليون سيُؤثّر سلبا على الأطفال والمناصرين من خلال هذه الحادثة، وهو ما يُشجّع على العنف.
وطُلب من عنتر يحي إبداء رأيه في الناخب الوطني الأسبق وحيد خليلوزيتش، فقال إنه صارم إلى حدّ القسوة، ويُجيد تحفيز اللاعبين. لكن الكروي الذي تكوّن بِمدرسة الإنتر الإيطالي مطلع العقد الماضي، استبعد أن ينجح خليلوزيتش بِفلسفته التكتيكية على المديَين المتوسّط والبعيد.
ولعب عنتر يحي مباراة واحدة فقط تحت إمرة وحيد خليلوزيتش، وسجّل هدفا مُساهما في تحقيق فوز بِنتيجة (1-2)، وكان ذلك في لقاء « الخضر » والمضيف الغامبي أواخر فيفري 2012، بِرسم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013. وكانت تلك المواجهة آخر لقاء دولي للاعب عنتر يحي مع « الخضر » (اعتزل بعدها اللعب الدولي).
ويشغل عنتر يحي (35 سنة) حاليا منصب مدير رياضيّ لِنادي اتحاد أورليان، من القسم الثاني الفرنسي.