أثار القميص الجديد الذي صممته « شركة » أديداس الألمانية التي تموّل الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمنتخبات الوطنية، فتنة بين الشركة الألمانية والفاف، وسط أنباء عن تهديد العملاق الألماني بفسخ العقد الذي يربطه مع الاتحاد الجزائري للعبة في شهر ديسمبر من العام 2018.
كشفت مصادر متطابقة لـ »الشروق » عن أزمة كبيرة حدثت بين ممثلي شركة « أديداس » ومسؤولين عن الفاف يتقدمهم مسؤول المنتخب الوطني حكيم مدان عضو المكتب الفدرالي، والذين قاموا بزيارة ممثلي « أديداس » في دبي في شهر جوان الماضي للإطلاع على المستجدات التي تخص العتاد والألبسة التي ستستفيد منها الفاف في الفترة القادمة، وفق ما تنص عليه بنود العقد.
وقالت مصادرنا بأن مدان احتج كثيرا على مسؤولي الشركة بسبب نوعية القميص ومظهره، وطلب منهم تصميم قميص آخر وفق مواصفات جديدة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة مسؤولي « أديداس » الذين رفضوا الأمر جملة وتفصيلا ولوّحوا بفسخ العقد، وقاموا بتذكير موفدي الفاف ببنود العقد وضرورة الرجوع إليها قبل المطالبة بإحداث تغيير على القميص الجديد الذي يأخذ في العادة وقتا طويلا قصد إعداده و توفير الكميات المطلوبة منه لجميع فئات المنتخب الوطني، فضلا عن أن « أديداس » قامت بتجهيز الشحنة المطلوبة بتكلفة تتجاوز الـ700 ألف أورو وقامت بإرسالها إلى الجزائر، وبالتالي فإنه يستحيل التراجع وإعادة تصميم قميص جديد.
وبالفعل قام مسؤولو الفاف، حسب مصادرنا، بالإطلاع على بنود العقد المبرم مع الشركة، ورضخوا للأمر الواقع، حيث سيتم استلام الشحنة الجديدة من الألبسة والعتاد في الأيام القليلة القادمة، واستطردت مصادرنا تؤكد بأن الشركة الألمانية، وفي كل الأحوال، لن تجدد تعاقدها مع الفاف والذي ينتهي بنهاية العام المقبل.
أديداس تعهدت بتصميم قميص عالمي للخضر بعد فضيحة قميص « بالميراس » البرازيلي
وكانت الإدارة السابقة للفاف بقيادة محمد روراوة قد احتجت بقوة على مسؤولي « العملاق » الألماني في مارس من العام الماضي بسبب تصميمها لقميص « قالت عنه بأنه جديد »، رغم أنه في الأصل قميص حارس فريق بالميراس البرازيلي، والذي صممته شركة « أديداس » نفسها.
<
p style= »text-align: right; »>وأثارت هذه الفضيحة جدلا كبيرا، وهددت الإدارة السابقة للفاف وقتها بمقاضاة الشركة الألمانية التي تعهدت بتدارك خطئها، وتقديم قميص خاص بالخضر على غرار المنتخبات الكبرى التي ترعاها الشركة. وبالفعل فقد اتفق الطرفان على كل تفاصيل القميص الجديد، وقاد المحادثات وقتها مدير المنتخبات الوطنية السابق وليد صادي، وتم تحديد شهر جانفي الماضي موعدا لتقديم القميص الجديد على أهبة الاستعداد لنهائيات كأس إفريقيا 2017 بالغابون، وتم تأجيل الموعد إلى شهر مارس الماضي، قبل أن يتم الاتفاق على إرسال شحنة من العتاد والألبسة إلى الفاف في شهر سبتمبر القادم، تحسبا للمواعيد التي تنتظر كافة المنتخبات الوطنية في المنافسات القارية والدولية على غرار تصفيات مونديال روسيا 2018، وتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.