تراجع رئيس كنفديرالية المؤسسات الجزائرية بوعلام مراكشي عن دعم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد في اجتماع الثلاثاء بفندق الأوراسي، وقال لـ »الشروق » أن حضوره لقاء الثلاثاء لم يكن للتضامن مع رجل الأعمال علي حداد وإنما كانت تلبية لدعوة تلقاها من الإتحاد العام للعمال الجزائريين لمناقشة ملف العقد الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما أوقعهم في مغالطات كبرى، وجعلهم يتراجعون اليوم، يضيف المتحدث، الذي أكد أن منظمته ضد « التخلاط »، ولا تمارس السياسة وإنما الاقتصاد.
مراكشي: وقعنا في مغالطات كبرى ونحن ضد « التخلاط »
وأصدرت الكنفيدرالية بيانا الأربعاء تؤكد من خلاله موقفها اتجاه الجدل الذي تشهده الساحة والعلاقة المتوترة بين رجال الأعمال والوزير الأول عبد المجيد تبون، مشددة على أنها لا تميل لأي من العصب التي تقودها بعض الجهات المنضوية تحت لواء منظمات الباترونا، كما أنها لم تستفد يوما من امتيازات خاصة مهما كان شكلها، وشدد البيان على أن الكنفيدرالية كانت من الأوائل المساهمين في دفع مقترحات العقد الاقتصادي الاجتماعي.
ومن جهته الإتحاد الوطني للمستثمرين أصدر بيانا يؤكد أنه لم يكن حاضرا في لقاء « الأوراسي » الثلاثاء ولم يمثل الإتحاد أي عضو من أعضائه، متهمين الأطراف التي حضرت بتزوير توقيعهم، وجدد الاتحاد احترامه للوزير الأول عبد المجيد تبون، فيما كشفت مصادر عن تحرك رئيس الإتحاد لرفع دعوى قضائية ضد مزوري توقيعه رفقة فيدرالية الأشغال والري.
وفي السياق انسحبت الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين، التي سبق وأن أكدت أنها لم تتضامن مع شخص علي حداد، على لسان رئيسها مولود خلوفي، وإنما استجابت لدعوة « ليجيتيا » لمناقشة ملف العقد الاقتصادي الاجتماعي، وسط انتشار أنباء أمس عن استقالة بقية الموقعين على التحالف.
نغزة: معارضو تبون يعارضون الرئيس شخصيا
من جهتها، رئيسة الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة، وصفت تكتل سيدي السعيد وعلي حداد بـ »عصابة علي بابا »، وقالت أنه من الغباء مساندة رئيس الجمهورية ومعارضة رجل ثقته الوزير الأول، فمن يرفض وجود تبون، يرفض حسبها خيار الرئيس ولا يحترمه، كما عادت لتؤكد أن من يرفض تبون اليوم هم من استفادوا بالأمس من دعم الدولة ومن البحبوحة المالية، ليطعنوها في ظهرها، كما شددت على أن قول تبون بضرورة فصل المال عن السياسة لا يقلق أي رجل أعمال نزيه، حسبها، وجزائري غيور على وطنه، وعبرت من جديد عن ارتياح كنفيدراليتها للحكومة الجديدة وسياستها العامة وبرنامجها المطروح بالبرلمان، وتعتزم مساندتها بقوة.
ووسط كل هذا الجدل برزت للسطح تحركات لسحب الثقة من رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد بكل من برج بوعريريج وقسنطينة وجيجل وحتى بالعاصمة، وأعلن عدد من أرباب العمل ورؤساء المؤسسات عن رغبتهم في الانسحاب من منتدى حداد، أو تنحيته هو شخصيا، وهي نفس التحركات التي عاشتها أمس الفيدراليات بالإتحاد العام للعمال الجزائريين، حينما طلبت اجتماعا عاجلا لمناقشة الوضع وأعلنت رفضها لموقف سيدي السعيد.