Capture-BCأعلن المجلس الثقافي البريطاني عن افتتاح مركز تعليمي جديد هول الأول له في الجزائر يوم 6 أيار/مايو وذلك بهدف تحسين تعليم اللغة الإنجليزيّة وتعلّمها.
وأشار المجلس إلى أن وزيرة التعليم الوطني، الدكتورة نورية بن غبريط قامت بافتتاح مركز المجلس الثقافي البريطاني للتعليم الذي تمّ إنشاؤه حديثًا في العاصمة الجزائريّة.
وقال مارك روبسون، مدير اللغة الإنجليزيّة والإمتحانات في المجلس الثقافي البريطاني: “الحماس الذي يبديه الشباب في الجزائر إزاء تعلّم هذه اللغة ينتج عن فرص التعليم والعمل التي يؤمّنها. وبصفته منظمة المملكة المتحدة الدولية للعلاقات الثقافية والفرص التعليميّة، يقوم المجلس الثقافي البريطاني بتقديم خدمة تعليم اللغة الإنجليزيّة في شمال إفريقيا منذ 80 عامًا. كما تسرّه إعادة فتح أبوابه للشعب في مدينة الجزائر. نحن نتطلّع إلى مشاركة خبراتنا مع الطلاب المتعطّشين لتعلّم الإنجليزيّة وتحسين مستواهم اللغوي فيها.”
وسيقوم مركز التعليم الجديد بتعليم 1000 طالب تبلغ أعمارهم الستّ سنوات وما فوق، كما سيتوّلى تعليمهم أساتذة لغة إنجليزّية معتمدون من المجلس الثقافي البريطاني في المملكة المتّحدة.
ويعمل المجلس الثقافي البريطاني في الجزائر منذ استقلالها، وفي شمال إفريقيا منذ العام 1938. ففي العام الفائت، أمّنت شبكة مراكز التعليم الخاصّة بالمجلس الثقافي البريطاني دروسًا في اللغة الإنجليزيّة لأكثر من 80 ألف طالب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
غير أنّ افتتاح المركز التعليمي لا يشكّل الركيزة الوحيدة التي يتناولها المجلس الثقافي البريطاني لتطوير اللغة الإنجليزيّة في الجزائر، إذ أنّه يعمل مع الحكومة الجزائريّة وشركائه التعليميّين والإعلاميين على عددٍ من المبادرات على الصعيد الوطني، بهدف تحسين تعليم اللغة الإنجليزيّة وتعلّمها في الجزائر. ويتضمّن ذلك:
شراكةٌ جديدة مدّتها ثلاث سنوات مع وزارة التعليم الوطنيّ الجزائريّة تحت عنوان “التنمية التعليميّة الإنجليزيّة الإستراتيجيّة للمدارس” (SEEDS)، تهدف إلى تنمية اللغة الإنجليزيّة في المدارس المتوسّطة والثانويّة في جميع أنحاء الجزائر. تهدف المبادرة، من خلال العمل مع حوالي 200 مدقّق لغة إنجليزيّة و 600 من مدرّبي المعلّمين، إلى تأمين التدريب لحوالي 32000 معلّم لغة إنجليزيّة في المدارس. كما يرمي البرنامج إلى دعم خطط الحكومة الإصلاحيّة، وذلك من خلال مقاربةٍ متكاملة تخصّ تدريب المعلّمين والمناهج والتقييم والكتب الدراسيّة والمواد.
إتّفاقٌ أُبرم مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائريّة بغية تسهيل تسجيل 500 باحث دكتوراه في اللغة الإنجليزّة تموّلهم الحكومة الجزائريّة للتعلّم في جامعاتٍ بريطانيّة خلال الأعوام الخمسة القادمة. ويشكّل ذلك جزءًا من خطّةٍ جزائريّة أوسع يدعمها المجلس الثقافي البريطاني، ترمي إلى تحسين مستوى اللغة الإنجليزيّة في الجامعات.
بثّ برنامج تعلّم اللغة الإنجليزيّة الخاص بالمجلس الثقافي البريطاني على إذاعة راديو جيل، بالإضافة إلى نشاطات تعلّم اللغة الإنجليزيّة مع صحيفة “الشروق”، والإنخراط المتزايد على شبكة الإنترنت لأكثر من 500 ألف مواطن جزائري من خلال صفحة Learn English MENA على موقع فيسبوك.
وتكتسب اللغة الإنجليزيّة أهميّة متزايدة في العالم العربي، وذلك بحسب دراسةٍ أُجريت مؤخّرًا تناولت الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا. وقد أظهرت نتائج البحث أنّ %63 من المشاركين يعتقدون أنّ اللغة الإنجليزيّة تشكّل مهارةً أساسيّة للتقدّم المهني.
كما أظهرت الدراسة التي أجرتها شركة Euromonitor لحساب المجلس الثقافي البريطاني سنة 2012 أنّه على الرغم من اقتناع 57% من الجزائريين بأهميّة اللغة الإنجليزيّة في الحصول على وظائف براتب أفضل، تبلغ نسبة الجزائريين الذين يتقنون اللغة الإنجليزيّة 30% فقط. تجدر الإشارة إلى أنّ متقني اللغة الإنجليزيّة يتقاضون رواتب تفوق تلك التي يتقاضاها الذين لا يتقنون اللغة بنسبة 10%.
وتعليقًا على أهميّة اللغة الإنجليزيّة بالنسبة للجزائر، قال مدير المجلس الثقافي البريطاني في الجزائر مارتن دالتري إن “اللغة الإنجليزيّة هي مهارةٌ تؤّمن للعديد من الجزائريّين الشباب مستقبلاً باهرًا في الحكومة والأعمال والتعليم”.
وأشار دالتري إلى “الصلة المباشرة بين تعلّم اللغة الإنجليزيّة في المدرسة والنجاح في التعليم العالي وصولًا إلى صقل يدٍ عاملة ماهرة ذات مستقبلٍ دولي. إنّ الحكومة الجزائريّة على يقين بهذا الأمر. ويفتخر المجلس الثقافي البريطاني، كمنظّمةٍ رائدة عالميًّا في تعليم اللغة الإنجليزيّة، بالعمل مع الجزائر لتحقيق هذا الهدف.”