أجمع الجزائريون والاختصاصيون، على أن السقوط الذي تعرض له الخضر، أمام زيمبابوي يتحمل اللاعب مختار بلخيثر تبعاته، وتفادي الهزيمة يعود إلى التألق غير العادي الذي ظهر عليه الحارس رايس مبولحي، وأجمعوا أيضا على أن ذبح المدافع الأيمن مهدي زفان لاعب ران كان ظلما صريحا للاعب لم يرتكب في حياته مع الخضر سوى هفوة واحدة، جعلته لاعبا منبوذا في الجزائر، بينما ارتكب هشام بلقروي عددا من الأخطاء بداية من الهفوة الساذجة في مباراة المنتخب الوطني أمام تانزانيا عندما منح
كما حدث في مهزلة نيجيريا وأمام موريتانيا ومع ذلك مازال ضمن تعداد الخضر، وبرهن مختار بلخيثر في شوط واحد أمام منتخب متوسط هو زيمبابوي، الفارق بينه وبين المحترف الحقيقي، عندما كان اللاعب رقم 12 في صفوف منتخب زيمبابوي، حيث منح الهدف الأول للمنافس ومنح ضربة جزاء لزيمبابوي هدمت كل الآمال، ولولا تراجع المنافس في الشوط الثاني، لكان حال ربيع مفتاح من حال مختار بلخيثر، ولولا براعة مبولحي للحق رامي بن سبعيني بزميله بلخيثر.
ويجمع الجزائريون على أن المنتخب الجزائري لا حارس له سوى، رايس مبولحي، الذي أنقذ المنتخب الجزائري من خسارة مذلة، وهو ردّ مفحم على محللي البلاتوهات الذين حاولوا قدر المستطاع إجبار المدرب جورج ليكينس، كما حاولوا مع سابقيه الاستغناء عن رايس مبولحي، بحجة أنه من دون فريق، في الوقت الذي تأكد بأن مبولحي من دون منافسة، أحسن من كل حراس الدوري الجزائري، الذين يلعبون مباريات على الطريقة المحلية المعروفة.
المشكلة التي تعاني منها الجزائر حاليا، هي نفسها التي عانت منها الكرة المصرية في سنوات 2009، وما قبلها عندما تدخّل بعض قدامى اللاعبين مثل خالد الغندور ومصطفى عبده، الذين كانوا ينتقدون نجوما أحسن منهم، وقدموا ما لم يصلوه، بحجة أنهم لاعبون سابقون، لأن ما يقوم به عدد من اللاعبين القدامي في الجزائر حاليا، والذين تحوّلوا بين ليلة وضحاها إلى محللين، أبانت ابتعادهم عن المشهد الكروي، حيث يعلمون المستوى المنحط للدوري الجزائري، وما يحدث فيه ما بين المدربين ورؤساء الأندية والحكام، ومع ذلك يطالبون بالاستعانة باللاعبين المحليين الذي برهنوا دائما بأنهم في مستوى الدوري الجزائري الذي لا نكاد نشاهد فيه مباراة واحدة محترمة طوال السنة، وإذا تبخر حلم الجزائريين في المشاركة في كأس العالم 2018 فالسبب هو الخطأ القاتل الذي ارتكبه بلقروي، وإذا خرج الخضر بعد تضييعهم نقطتين أمام زيمبابوي فإن السبب هو أخطاء بلخيثر، إضافة إلى الاستغناء عن مجاني وعن فيغولي وإصابة تايدر وكلهم لاعبون تلقوا سهام الانتقاد من علي بن الشيخ ورابح ماجر.