يرتقب أن يجري المدرب الوطني، البلجيكي، جورج ليكنس، تغييرات فنية وتكتيكية على تشكيلته في المباراة القادمة أمام منتخب تونس يوم الخميس بملعب فرونسفيل لحساب الجولة الثانية من الدور الأول للكان .
وحسب ماعلمته « الشروق » من مصادر موثوقة فإن المدرب ليكنس راجع عديد حساباته بعد إعادة مشاهدته اللقاء الأول ضد منتخب زيمبابوي رفقة مساعديه، أين نجا المنتخب الوطني من خسارة حقيقية لولا براعة الحارس رايس مبولحي الذي كان في يومه وأنقذ شباكه من أهداف محققة وانتهت المباراة بتعادل إيجابي هدفين لهدفين، حيث وقف الناخب الوطني على الأخطاء التي وقع فيها الخضر خلال اللقاء الأول الذي أخفق فيه على جميع الأصعدة ولم تلق خياراته الفنية والتكتيكية الإجماع، وكان محل انتقاد واسع من طرف الفنيين والمحليين الذين تعجبوا من بعض الخيارات وكذا من المردود الذي قدّمه بعض اللاعبين في المباراة الأخيرة.
مفتاح أساسي وتغييرات مرتقبة على الخطوط الثلاثة
وحسب نفس المصادر، فإن المدرب البلجيكي يستعد لإجراء تغييرات في التعداد الأساسي الذي سيواجه منتخب تونس عشية غد الخميس، والتي ينتظر أن تمس الخطوط الثلاثة الدفاع ووسط الميدان والهجوم، ففي وسط الميدان من المرتقب أن يدفع في هذه المباراة بلاعب نادي ديجان، مهدي عبيد، في التشكيل الأساسي بعدما أن لاحظ ثغرات على مستوى وسط الميدان الذي كان لا يتحكم جيدا في الكرة، ما فسح المجال للاعبي المنتخب المنافس للتقدم والضغط على الخضر داخل منطقتهم في فترات كثيرة من اللقاء، وسيعتمد ليكنس على عبيد في كل الحالات، سواء الزج به بدلا من عدلان قديورة، وهو الأمر الوارد بقوة أو الاحتفاظ بهذا الأخير والاعتماد على عبيد كلاعب ارتكاز يساهم في العمل الدفاعي ويقود الحملات الهجومية بسرعة، على الشكل الذي لعب به أمام منتخب نيجيريا في مباراة تصفيات مونديال 2018 .
أما بالنسبة لخط الدفاع فمن المنتظر أن نشاهد الظهير الأيمن لفريق اتحاد العاصمة، محمد ربيع مفتاح، منذ الانطلاقة للوجه الحسن الذي قدمه خلال المرحلة الثانية للمباراة الأولى، وكذا بعد اهتزاز ثقة المدرب الوطني في إمكانيات مختار بلخيثر الذي راهن عليه لحل مشكلة الرواق الأيمن من دفاع الخضر أمام زيمبابوي، إلا أن لاعب النادي الإفريقي التونسي لم يكن في مستوى تطلعات المدرب وتسبب في كوارث للدفاع تحمل على ضوئها المنتخب الوطني هدفين.
ليكنس سيفاضل ما بين غزال وهني لتعويض سوداني
من جهة أخرى، فإن التغيير المحتمل على خط الهجوم سيكون جراء الإصابة التي تعرض لها هلال سوداني، الذي ترسّم غيابه عن مواجهة منتخب نسور قرطاج، وفي هذه الحالة يملك ليكنس عدة خيارات منها إقحام لاعب ليون الفرنسي رشيد غزال الذي نزل بديلا لمهاجم دينامو زاغراب الكرواتي ضد زيمبابوي أو الزج بقائد نادي أندرلاخت البلجيكي سفيان هني، الذي قدم أداء جيدا خلال المباراة الودية أمام منتخب موريتانيا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
من جهة أخرى، يبقى الناخب الوطني، جورج ليكنس، وفيا لعاداته بإخفاء الأسلوب التكتيكي الذي سينتهجه أمام المنتخب التونسي الذي يعرفه جيدا بحكم أنه سبق له الإشراف عليه خلال كان 2015 بغينيا الاستوائية، لذلك من المرتقب أن نشاهد بعض التغييرات على طريقة لعب المنتخب الوطني مقارنة مع المباراة الأولى أمام منتخب زيمبابوي للفارق المتباين في مستوى المنتخبين، وعلى الأغلب سيعتمد ليكنس على أسلوب حذر خاصة أن هذه المباراة تحمل طابع الداربي وأن نتيجتها مهمة إن لم نقل أنها مصيرية في تحديد مستقبل محاربي الصحراء في هذه المنافسة.
للإشارة، فإن المنتخب الوطني أجرى الثلاثاء حصتين تدريبيتين، الأولى صباحا داخل القاعة دامت قرابة الساعة شارك فيها أغلب اللاعبين، تحت إشراف المحضر البدني غيوم ماري، فيما جرت الحصة الثانية مساء على ميدان ملعب « مواندا »، حيث كانت الربع ساعة الأولى منها مفتوحة للصحافة على عكس حصة الإثنين.