اهتزت قاعة محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران خلال سرد وقائع جريمة الاغتصاب التي تعرضت لها طفلة لا يتعدى سنها الـ11 سنة على يد كهل يعتبر والد زميلتها في المدرسة، الذي اغتنم فرصة غياب زوجته وابنته عن المنزل ليستدرج البريئة إلى غرفته بعد أن جاءت تبحث عن صديقتها لإعارتها كتابا مدرسيا في الـ19 من جانفي من السنة الجارية ولم تكن تدري ما يخبؤه لها القدر على يدي وحش بشري افتك براءتها وحكم عليها بالموت حية، حيث لم تقو الطفلة ولا عائلتها على حضور جلسة المحاكمة لتدهور وضعها النفسي.
الضحية كادت تعد من الأموات بعد أن لفها الجاني في بطانية محاولا طمس جريمته والتخلص من جثتها بعد أن فقدت الوعي لو لم تدخل زوجته فجأة وتذهل لهول ما رأت ودوى صراخها أرجاء الحي بالكرمة، محاولة منع الجاني من تنفيذ جريمته في التخلص من الطفلة، ليحاصر سكان الحي المكان، محاولين الاقتصاص من الجاني لولا حضور الجهات الأمنية التي ألقت عليه القبض وحولت الضحية على غرفة العناية المركزة باستعجالات طب الأطفال، حيث مكثت وقتا طويلا بها قبل أن تستعيد وعيها، لكن هيهات لم تفق من الصدمة بعد لا هي ولا عائلتها. وقد التمس ممثل الحق العام تطبيق الإعدام في حق الوحش البشري لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بـ14 سنة سجنا نافذا.