أكدت أرقام لمؤسسة إحصاءات عربية بخصوص « عنوسة » الشباب المسجلة في 2015، أن الجزائر تُحصي 4 ملايين شاب عازب تعدى سن الزواج ولم يرتبط بعدُ، والعراق بـ 3 ملايين عازب، والسعودية والمغرب مليون ونصف المليون، وسوريا 700 ألف، ولبنان 450 ألف، والإمارات 175 ألف، والكويت 70ألفا، والبحرين 50 ألفاً، وأخيرا قطر 30 ألفاً.
وبخصوص عنوسة النساء، فذكرت الدراسة أنه من منطلق علمي وطبي، تقاس نسبة العنوسة لدى الشباب والفتيات بالقدرة على الإنجاب، حيث يحدد العمر المناسب للإنجاب لدى الفتيات من 25 وحتى 35 سنة، ولدى الرجال حتى سن 50 عاماً، ومن منطلق ذلك جاءت الإحصائيات لعالم 2015 تقول عن عنوسة الفتيات، أن الجزائر تحتل المرتبة الخامسة من حيث نسبة عنوسة النساء، حيث تحتل لبنان المرتبة الأولى بنسبة 85%، ثم الإمارات العربية المتحدة بـ 75%، سوريا والعراق النسبة تقدر بـ 70%، وفي تونس 62%، والجزائر 51%، وفي السعودية والأردن النسبة تقارب الـ45%، وفي مصر والمغرب النسبة بلغت 40 %، ليبيا واليمن تقدر بـ35%، والبحرين تصل إلى 25%، فيما تشكل دولة فلسطين الاستثناء، حيث تحصي هذه الدولة نسبة عنوسة للفتيات لا تزيد عن 2 % وهي أدنى نسبة تسجل في دولة عربية.
وأكدت الدراسة أن سبب عزوف الشباب والفتيات عن الزواج، لم يعد مرتبطا بالحالة المادية وغلاء المهور فقط، بل ظهرت أسباب جديدة أنتجها تطور المجتمعات، على غرار اقتحام المرأة مجال العمل، مفضلة الرقي في المراتب المهنية والعلمية على الاستقرار العائلي، بحث الشاب والفتاة عن الطرف كامل المواصفات للارتباط معه، وهو ضرب من الخيال، الابتعاد عن زواج الأقارب، البحث عن الارتباط مع جنسيات أخرى.
وحسب الدراسة دائما، يبقى أهم عامل لعزوف النساء والرجال مؤخرا عن الزواج، هو اندماجهم الكلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، خاصة موقع « الفايسبوكّ » فيعيشون في عالم خيالي افتراضي، ويرتبطون عاطفيا وجسديا بأشخاص افتراضيين يُغنونهم عن الزواج، بل يكتفون بهم كطرف ثاني من غير الزوج والزوجة.