كاد المصارع الذي أهدى كوت ديفوار مؤخرا أول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركة الرياضة العاجية في الأولمبياد، أن يُحْرَمَ من هذا الإنجاز.
وحصد المصارع الشيخ سيسي ذهبية وزن 80 كلغ في رياضة التايكواندو، بعد تغلّبه في نهائي أولمبياد مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية على مُنافس له من بريطانيا. لتتذوّق كوت ديفوار حلاوة المعدن النفيس لأول مرة منذ المشاركة الأولى للرياضة العاجية في نسخة طوكيو (اليابان) عام 1964.
وعاقب الإتحاد الدولي للتايكواندو المصارع الشيخ سيسي (23 سنة) بالإقصاء، بعد أن تقدّمت عضوة من لجنة التنظيم بشكوى ضدّه. وسارعت السلطات العمومية الإيفوارية لإحتواء المشكل وقدّمت اعتذارا بإسم المصارع إلى الإتحاد الدولي للتايكواندو واللجنة الدولية الأولمبية ولجنة تنظيم
وقالت مجلة « جان أفريك » في أحدث تقرير لها بهذا الشأن، إن المصارع الشيخ سيسي أُجبر على الخضوع للتفتيش « الروتيني » أسوة بزملائه المُشاركين في رياضة التايكواندو بأولمبياد ريو.
وأضافت نفس وسيلة الإعلام تقول إن المصارع الشيخ سيسي انزعج بسبب مجيئ مُرَاقِبَةٍ (أنثى) لتفتيشه، خاصة لما طلبت منه إن كان يضع وشما في جسده (يُقصى المُصارع الذي يضع وشما صادما)، فردّ مستاء بأن الوشم هواية النساء، وتفوّه أمامها بكلام بذيئ كما لوّح بحركات غير أخلاقية. فانصرفت المُرَاقِبَةُ غاضبة، وأودعت شكوى ضده لدى لجنة التنظيم.
واختتمت المجلة الفرنسية تقول إن المصارع الشيخ سيسي جلب معه لباسا رياضيا (خاص برياضة التايكواندو) يحمل العلامة التجارية « أديداس »، في حين أن المُنظمّين اشترطوا إحضار لباس بعلامة « نايك » استثناء. وهو سبب آخر جعل المصارع الإيفواري يصطدم برفض المراقبين.
للإشارة، فإن كوت ديفوار شاركت بثلاثة مصارعين في التايكواندو، وظفرت بميدالية وحيدة ذُكرت آنفا. كما حضرت إلى ريو بتعداد قوامه 12 رياضيا، ونالت ذهبية وبرونزية، متموقعة في المركز الـ 51 ضمن جدول الترتيب.