وحسب مصدر مسؤول بالجمارك، فقد تم حجز هذه المقويات الجنسية، إثر معلومات وردت إلى قيادة المفتشية الرئيسية، مفادها أن مستوردا يقيم بالجزائر العاصمة يحاول تهريب كميات ضخمة من حبوب « الفياغرا » عبر ميناء العاصمة.
وفور تلقيهم المعلومات، باشر أفراد المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية للجمارك، عمليات تفتيش وتدقيق في جميع الحاويات القادمة ذلك التاريخ خاصة تلك القادمة من دولة الصين الشعبية، ما أسفر عن تحديد مكان وجود الحاوية المشتبه فيها، التي كانت مخزنة بمجمع الحاويات القريب من المخرج الرئيسي للميناء.
وأثناء ذلك، شرعت فرقة مختصة للمفتشية الرئيسية للجمارك، في إخضاع محتويات الحاوية، التي صرح صاحبها المستورد الذي هو محل متابعة أمنية حاليا، أنها بضاعة ومنتجات تتكون من « قارورات فارغة من العطر موجهة إلى التعليب تم جلبها من الصين »، إلا أن التدقيق فيها جيدا بين أن صاحبها قام بمحاولة التمويه وتضليل مصالح الجمارك، بوضع بضاعة « حبوب المقويات الجنسية » المعروفة بـ « الفياغرا » في المكان الخلفي للحاوية.
وحسب المعاينة الميدانية للحاوية، فقد عمد صاحب البضاعة المحظورة إلى جلب عدة أنواع من حبوب المقويات الجنسية وبمختلف النكهات والأنواع، منها « ريفاسيو » أي » REVATION » غالية الثمن.
وقد قامت المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية بتحرير محضر مخالفة ومتابعة جزائية في حق المستورد، وإخطار فوري إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد، كما قامت بالتنسيق مع مصالح الشرطة بتحديد نوعية الحبوب المحجوزة من خلال إرسال عينة إلى المخبر العلمي للشرطة بشاطوناف.
وتواصل مصالح الجمارك تحرياتها لمعرفة الهوية الأصلية للمستورد، الذي ينحدر من الجزائر العاصمة. كما أسفرت العملية، أثناء تفتيش نفس الحاوية، عن حجز قارورات فارغة خاصة بالعطر.
وتمكنت مصالح مفتشية أقسام الجمارك للمسافرين نهاية الأسبوع المنصرم من حجز مواد محظورة تتمثل في 5 أجهزة « طازير »، الخاصة برجال الأمن دون الحصول على رخصة من الجهات الأمنية المعنية وهذا خلال التفتيش الدقيق لسيارة مغترب قادمة من مرسيليا عبر باخرة « مديتراني ».