سيواصل الظهير الأيمن رضا حميدي مسيرته مع الكناري. وقد تلقى خطاب فسخ عقده عصر أمس، منهيًا بذلك كل الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول احتمال رحيله خلال فترة الانتقالات الصيفية.
توجه بمفرده إلى مقرّ بارادو،وكان اجتماعه معهم على ما يُرام. وكان مسؤولو شبيبة القبائل قد حسموا كل شيء الأسبوع الماضي، وكان تسليم خطاب فسخ عقده مجرد إجراء شكلي. ولا بدّ من الإشارة إلى أن قادة شبيبة القبائل كانوا واثقين منذ البداية، فحتى عندما حاولت بعض الأندية إفشال مفاوضات شراء عقده، لم يتوقفوا عن التأكيد على أن حميدي لن يرحل، وأنه سيبقى في شبيبة القبائل. وهكذا، انتهت قصة حميدي بعد ظهر أمس، مما سيسمح للقيادات بالتركيز على أمور أخرى.
بعد اتفاقه مع إدارته على توقيع عقد لمدة أربع سنوات قبل سفره لقضاء عطلته، كان من المقرر أن يصل حميدي إلى تيزي وزو مساء أمس أو اليوم لتوقيع عقده الجديد. وقد رتب كل شيء بالفعل، وسيكون توقيع عقده مجرد إجراء شكلي. يشعر حميدي براحة تامة في شبيبة القبائل، الذي قدم معه أداءً جيدًا، ولم يُخفِ قط رغبته في مواصلة مسيرته مع الكناري. تلقى عرضًا من نادٍ خليجي وآخر من فريق مغاربي، ناهيك عن عروض محلية، لكنه طمأن إدارته حتى قبل نهاية البطولة مؤكدًا لهم أنه سيبقى مع شبيبة القبائل مهما كلف الأمر.
أخبرهم ببساطة أنه يريد اللعب في مركزه المفضل، الظهير الأيمن. وقد أكد له المدرب زينباور، حتى قبل المباراة الأخيرة ضد أسو، أنه سيستخدمه في مركز الظهير الأيمن الموسم المقبل. ولهذا السبب دعا إلى التعاقد مع ظهير أيسر. وقد أعطى الضوء الأخضر للفرنسي الجزائري مهدي بن الدين، وهذا شجع حميدي على البقاء. وبنجاحه في فسخ عقده، حققت الإدارة نجاحًا كبيرًا، فرغم أنه لم يلعب في مركزه المفضل طوال الشوط الثاني، إلا أنه كان أحد أبرز مفاجآت البطولة. إنه أفضل ممرر في الفريق، وحصل أيضًا على ركلتي جزاء، مما جعله أحد أفضل لاعبي الفريق.