هيدر
  1. الرئيسية|
  2. الرئيسية

تشلسي يتغلب على آياكس بخماسية في دوري أبطال أوروبا

حقق تشيلسي فوزا كاسحا على ضيفه أياكس بنتيجة 5-1 مساء الأربعاء، ضمن الجولة الثالثة بالدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وأحرز أهداف تشيلسي كل من مارك جويو (18) ومويسيس كايسيدو (27) وإنزو فرنانديز (45 من ركلة جزاء) وإستيفاو (45+6 من ركلة جزاء) وتايريك جورج (48)، فيما أحرز فيجهورست هدف أياكس الوحيد (35 من ركلة جزاء).

ولعب الفريق الهولندي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 17، بعد طرد لاعبه كينيث تايلور.

وهذا هو الفوز الثاني لتشيلسي في المسابقة مقابل خسارة واحدة، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط في المركز الحادي عشر، فيما بقي رصيد أياكس خاليا من النقاط في المركز الأخير.

بدأ اللقاء بإيقاع سريع من الجانبين، لكن اللحظة الحاسمة الأولى جاءت في الدقيقة 17، حين أشهر الحكم البطاقة الحمراء المباشرة في وجه لاعب أياكس تايلور بعد مراجعة تقنية الفيديو، إثر تدخل عنيف استحق الطرد. هذا القرار قلب موازين المباراة مبكرا، وجعل الفريق الهولندي يلعب بعشرة لاعبين أمام خصم منظم ومتحفز.

ولم ينتظر تشيلسي طويلاً ليستغل النقص العددي، ففي الدقيقة 18 أرسل المدافع ويسلي فوفانا كرة رأسية عرضية أمام المرمى، تابعها المهاجم الشاب مارك جويو بسهولة في الشباك، معلناً أول أهدافه هذا الموسم، وأول تقدم لـ”البلوز” في المباراة.

في ظل المطر الغزير الذي انهمر على لندن، بدا أياكس في وضع لا يُحسد عليه، فيما ازداد ضغط تشيلسي الذي لعب بثقة واندفاع، ولم تمر سوى دقائق حتى فاجأ مدرب أياكس جوني هيتينجا الجميع بإجراء تبديل في الدقيقة 23، أخرج فيه النجم أوسكار جلوخ ودفع بالشاب موكيو لتعزيز الجانب الدفاعي. القرار أثار غضب الجماهير الهولندية التي كانت تأمل في رد هجومي، لكن النتيجة جاءت عكسية تماما.

فبعد أربع دقائق فقط، أطلق الإكوادوري مويسيس كايسيدو تسديدة قوية من خارج المنطقة، ارتطمت بمدافع أياكس سوتالو وغيرت اتجاهها، لتخدع الحارس باسفير وتسكن الشباك في الدقيقة 27، مانحةً تشيلسي التقدم 2-0، ومؤكدةً فشل خطة المدرب الطارئة.

في الدقيقة 31 حصل أياكس على ركلة جزاء بعد أن عرقل المدافع توسين اللاعب مورو داخل المنطقة. وبعد مراجعة اللقطة، لم يكن لدى الحكم خيار سوى احتساب الركلة، لينفذها المهاجم الهولندي المخضرم فوت فيجهورست بنجاح في الدقيقة 33، رغم محاولة الحارس يورجنسن الذي لمس الكرة دون أن يمنعها من العبور.

في الدقيقة 37 صنع جناح تشيلسي جايمي جيتنز فرصة خطيرة بعرضية رائعة نحو جويو، الذي كاد يضيف الهدف الثالث لولا تدخل الدفاع في اللحظة الأخيرة. وبعد دقيقة واحدة فقط، سقط فيخهورست مصاباً بجرح في الرأس إثر احتكاك مع توسين أدارابيو، لكن الأخير نجا من إنذار ثانٍ.

الدقائق الأخيرة من الشوط الأول شهدت جنونا حقيقيا، ففي الدقيقة 44، ارتكب فيجهورست خطأ جديدا هذه المرة داخل منطقة فريقه ضد إنزو فيرنانديز، ليحتسب الحكم ركلة جزاء واضحة. تقدم إنزو بنفسه للتنفيذ وسجلها بثقة على يسار الحارس، معلنا الهدف الثالث لتشيلسي في الدقيقة 45.

ولم تكد تمر دقيقة حتى كانت ركلة جزاء جديدة، هذه المرة على لاعب أياكس باس الذي عرقل الشاب إستيفاو داخل المنطقة. انبرى البرازيلي الموهوب للتنفيذ، وسدد كرة رائعة في الزاوية العليا في الدقيقة 45+6، موقعاً على الهدف الرابع في الشوط الأول وحده، في ليلة من الكوابيس للفريق الهولندي.

مع بداية الشوط الثاني، لم يظهر على تشيلسي أي نية لتخفيف الضغط. وبعد ثلاث دقائق فقط من انطلاق الشوط، أضاف البديل الشاب جورج الهدف الخامس في الدقيقة 48. اللاعب الذي دخل حديثا سجل من كرة مرتدة بعد تسديدة روميو لافيا التي اصطدمت بمدافع وغيرت اتجاهها، لتسكن الشباك وتعلن خماسية زرقاء مبكرة.

احتفل جورج بحماس شديد وسط تصفيق الجماهير التي بدت سعيدة برؤية المواهب الشابة تتألق، في مباراة تعيد للأذهان أيام تشيلسي الهجومي الجريء.

بعد الهدف الخامس، هدأ إيقاع اللقاء نسبيا، إذ لجأ المدرب إلى تدوير التشكيلة وإراحة بعض اللاعبين، بينما استسلم أياكس للواقع الصعب مكتفياً بمحاولات فردية من مورو ومينديز دون أي خطورة حقيقية على مرمى يورجنسن.

في الدقيقة 66، أجرى مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا تبديلا مثيرا للاهتمام بدخول اللاعب الشاب والش صاحب الـ17 عامًا، ليخوض أول ظهور له في دوري أبطال أوروبا بديلًا عن لافيا.

وفي الدقيقة 70، كاد تشيلسي يضيف هدفا سادسًا عندما أرسل جورج كرة عرضية قوية من الجهة اليمنى، حاول إستيفاو متابعتها بتسديدة مباشرة نحو المرمى لكنها مرت بجانب القائم الأيسر بقليل، في لقطة أظهرت الانسجام الكبير بين الثنائي الشاب.

بعدها بأربع دقائق، تكرر المشهد حين أرسل جيتنز عرضية رائعة جديدة داخل المنطقة، لكنها مرت أمام المرمى دون أن يتمكن إستيفاو من لمسها لتتحول إلى فرصة ضائعة أخرى في الدقيقة 74.

وشهدت الدقيقة 76 تألق الحارس المخضرم باسفير، الذي تصدى بصعوبة لتسديدة ماكرة من إستيفاو بعد أن غيرت الكرة اتجاهها في الهواء، ليحولها بكتفه إلى ركنية.

وكاد بوانانوتي أن يوقع اسمه في سجل المسجلين بعد جملة فنية جميلة، حيث تبادل الكرة مع جورج داخل المنطقة، لكن تمريرة الأخير بالكعب كانت أسرع قليلاً من زميله، لتضيع فرصة هدف رائع في الدقيقة 77.

في الدقيقة 83، كاد الملعب ينفجر إعجابا بمحاولة خرافية من إستيفاو، بعد عرضية من الجهة اليمنى اصطدمت بمدافع أياكس وارتفعت في الهواء داخل منطقة الجزاء، استقبلها البرازيلي بحركة أكروباتية مذهلة، محاولًا تسجيل هدف خلفي مزدوج كان سيُصنف من بين أجمل أهداف البطولة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)