عاد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى أرض الوطن بعد أيام قضاها في عاصمة الجن والملائكة لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وهي الأسباب الظاهرية التي قدمها رئيس الفاف للجميع، غير أن السبب الرئيسي وراء تنقل محمد روراوة لفرنسا كان للتفاوض مع المدرب الجديد الذي سيشرف على رأس النخبة الوطنية خلفا للمدرب المستقيل كريستيان غوركوف، حيث أشارت مصادرنا إلى أن الرجل الأول على الكرة الجزائرية قد حسم الأمور فيما يخص المدرب الجديد للنخبة الوطنية بشكل كبير بعد أن جمعته عدة جلسات مفاوضات معه في باريس وحسم الأمور معه ليبقى فقط الإعلان الرسمي عن هويته والتي ستكون في الأيام القليلة القادمة، خاصة أن الرئيس يريد تواجد المدرب الجديد في مباراة السيشل القادمة حتى يعاين اللاعبين ويقف على الأجواء داخل النخبة الوطنية قبيل الشروع في الأمور الجادة والتي تتصل أساسا بتحضير تصفيات كأس العالم 2018 والتي ستكون من أولويات المدرب الجديد، إلى جانب أمم إفريقيا 2017، حيث سيكون المدرب الجديد مطالبا بتحقيق التاج القاري الذي غاب عن خزائن المنتخب الوطني منذ سنة 1990.
وقال محمد روراوة لأحد مقربيه، إنه لا يجب القلق كثيرا من وضعية المدرب الجديد للمنتخب الوطني لأنه يدرك جيدا ما يقوم به في الوقت الراهن، وذلك ردا على انشغالات الشارع الرياضي الذي يعتبر البعض أن الرئيس تجاوز المدة حتى يضمن مدربا جديدا للمنتخب وبداية التحضير الجيد للمواعيد القادمة وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2018 التي ستكون قرعتها في شهر جوان وكذلك كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون والتي تعتبر مهمة جدا للخضر، حيث يسعى رئيس الفاف هذه المرة للتتويج أخيرا بها عقب الانتقادات التي لاحقته ومختلف الطواقم التي تعاقد معها للفوز بالتاج القاري الذي يبقى مستعصيا على المنتخب الوطني منذ التتويج الأخير الذي كان في الجزائر سنة 1990.
التعليقات 0