تسريبات من داخل المنتخب الوطني تؤكد:
هل أخطأ رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة خطأ جسيما في اختيار خليفة الفرنسي كريستيان غوركوف، هل سيخسر رهانه على المدرب الصربي ميلوفان راييفاتس لتحقيق الأهداف المسطرة ببلوغ المونديال ونصف نهائي “الكان”، أسئلة باتت تطرح بشدة وسط المنتخب الجزائري، خاصة بعد التسريبات الأخيرة التي تحدثت عن انتقادات شديدة للاعبين، لطريقة عمل المدرب السابق لمنتخب غانا.
تفيد هذه التسريبات، بأن لاعبي “الخضر” أجمعوا بعد انقضاء أول تربص لهم مع المدرب راييفاتس، بمناسبة مواجهة ليزوتو في سبتمبر الماضي، بأن هذا الأخير لا يبدو المدرب الأنسب لقيادة “الخضر”، منتقدين بشدة طريقة عمله وتحضيره للمباراة، وذلك بالرغم من فوزهم بالنتيجة والأداء 7/0 في هذه المواجهة التصفوية الأخيرة التي كانت شكلية لهم، بعدما ضمنوا قبلها التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 التي ستجرى بالغابون.
وقال مصدر عليم نقلا عن أحد لاعبي المنتخب “القدامي” قوله، بأن راييفاتس هو أسوء مدرب مر عليه في المنتخب، مؤكدا بأنه لم يشاهد شيئا إيجابيا يذكر مع هذا المدرب على امتداد التربص الماضي، وضرب مثالا ببرمجة المدرب الصربي لحصة تقوية العضلات عشية مواجهة لوزونو، وسط استغراب تام للاعبين، الذين اكتشفوا مشكلا كبيرا في التواصل معه، خاصة وأن مساعده لا يجيد ترجمة ما يقوله، كما أوضح له لاعب دينامو زغرب هلال العربي سوداني، كما اكتشف اللاعبون بغرابة جديدة، أن مدربهم لا يعرفهم بشكل شبه كامل بداية بأسمائهم، رغم أنهم ينشطون في كبرى النوادي الأوربية.
وقال ذات المصدر، بأن لاعبي المنتخب وجدوا نفسهم في حرج كبير ما بين نقل انشغالاتهم لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم لكرة القدم(الفاف) أو السكوت عن ذلك بما يحمل ذلك من عواقب سلبية كبيرة على المنتخب المقبل على مواعيد مفصلية هامة، في حين أوضح مصدر مسؤول في “الفاف”، بأن انشغالات اللاعبين بخصوص مستوى راييفاتس وقدرته على قيادتهم للأهداف المسطرة وصلت محمد روراوة الذي فضل التزام الصمت، مقدما العذر لمدربه، بأنه لم يندمج بعد، ولم يجد بعد معالمه للعمل في المنتخب.