يلتقي سهرة اليوم المنتخب الوطني نظيره الجنوب إفريقي في مباراة ودية على درجة جد عالية من الأهمية في حسابات المنتخبين الساعيين لأداء دورة ناجحة. وتستمد مباراة اليوم أهميتها من كونها المحك الحقيقي لقدرات ومدى جاهزية الخضر نسخة وحيد حليلوزيتش، الذين قصدوا بلد العم مانديلا بسقف طموحات يتعدى بلوغ المربع الذهبي، على اعتبار أن الكثير من المتتبعين يرون بأن رفقاء فغولي لم يواجهوا منتخبات من العيار الثقيل، منذ بداية مشاور التصفيات القارية و»العالمية» إذ باستثناء منتخب مالي الذي هزمنا على أرض محايدة، تواجد بقية منافسي المنتخب الوطني في مستوى دون المرتقب في نهائيات الكان القادمة، كما أن لقاء البوسنة والهرسك الذي راهن عليه الناخب الوطني والشارع الكروي الوطني لم يكشف حقيقة منتخبنا بالنظر للظروف التي لعب فيها، وعليه فكل الأنظار ستكون مصوبة سهرة اليوم نحو ملعب اورلنادو ستاديوم بضاحية سويتو، أين يرتقب أن يقف الناخب الوطني والمتتبعون على على الحالتين البدنية والفنية وعلى مدى جاهزية الخضر على بعد أسبوع من رفع الستار على فعاليات العرس الكروي القاري، سيما و»كوتش وحيد» قد اعترف خلال الندوة الصحفية لأول أمس بأن لقاء اليوم يعد اختبارا جادا ومفيدا لكتيبته، بالنظر لعدة معطيات على رأسها حجم المنافس الذي أظهر إمكانات هائلة خلال اللقاء الودي الأخير الذي جمعه بمنتخب النرويج، «سيكون اختبارا مفيدا بالنسبة لنا أمام فريق جنوب إفريقي جيد أبان عن إمكانات لا بأس بها في مباراته أمام النرويج، أظن أن هذا الفريق سيخلق لنا الكثير من المشاكل في مباراة اليوم التي ستمكننا من استخلاص الدروس الضرورية «، ما يجعل مواجهة سهرة اليوم جد مفيدة، دخول المنتخبين مرحلة الجد، حيث يأتي هذا اللقاء بعد أسبوع واحد من بداية التربص ما قبل التنافسي الذي احتضنه مركز بافوكانغ سبورت كامبوس بمدينة روسنتبورغ، و الذي سيمتد إلى غاية 16 جانفي الجاري عشية المباراة الودية الثانية والأخيرة أمام نادي بلاتينيوم ستارز الجنوب إفريقي.
والجميل في مباراة سهرة اليوم أن المنتخبين اتفقا على إجراء ستة تغييرات في لقاء اليوم ما سيسمح لحليلوزيتش باستعمال 17 لاعبا ، ومن ثمة منحه الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين لإثبات أحقيتهم في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية، سيما والناخب الوطني صرح في أكثر من مناسبة بأنه لا يوجد أي لاعب أساسي لديه، كما سيكون اللقاء فرصة للكوتش وحيد لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي ستواجه المنتخب التونسي يوم 22 جانفي، كون اختبار اليوم سيكتسي طابع الندية والإثارة، أمام منتخب البافانا بافانا الساعي إلى محو آثار الخسارة الأخيرة أمام النرويج في مباراة شهدت سيطرة مطلقة لأشبال الناخب غوردون إجيسوند الذي قال يومها بأن فريقه لم يكن محظوظا، كما أن مباراة اليوم تعد فرصة لصاحب الضيافة لاستعادة ثقة جمهوره الذي يرتقب أن يحضر بقوة.
نورالدين – ت
التعليقات 0