خرج الأساتذة الذين كلفتهم وزارة التربية بإجراء امتحان المقابلة للمترشحين إلى مسابقة التوظيف عن الخط من خلال الأسئلة التي تم طرحها، والتي دارت حول تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» إضافة إلى أسئلة استفزازية أخرى حيرت المترشحين.
انطلقت، أمس، عبر مختلف مديريات التربية الموزعة عبر التراب الوطني، الإختبارات الشفهية الخاصة بمسابقة التوظيف، وذلك من أجل الظفر بثلاث نقاط تضاف إلى سلم التنقيط المعتمد من قبل الوظيف العمومي.
وفي الجولة التي قادت «النهار»، أمس، إلى بعض مراكز الإجراء، أكد المترشحون أن الأسئلة التي طرحت عليهم لا توجد لها أية علاقة مع التخصص الذي دروسه، أين قالت إحدى الطالبات «لقد تفاجأت من السؤال الذي طرح علي، خاصة أنه كان متعلقا بداعش، أنا أعرف هذا التنظيم لكن لم يخطر ببالي أن يطرح لي في مسابقة توظيف علما أنه تنظيم إرهابي» مترشحة أخرى قالت لـ« النهار »، نفس الأستاذ طرح على سؤالا حول هذا التنظيم، أين طلبوا مني موقعه واسم زعيمه»، فيما أكد مترشحون آخرون أن معظم الأسئلة التي طرحت عليهم هي أسئلة شخصية على سبيل المثال «ماذا كنت تعمل، لماذا تريد الالتحاق بمهنة التعليم، لماذا ترتدي نظارات، هل تعلم أن الجينز ممنوع، هل أنت متزوج»، إضافة إلى أسئلة أخرى صنفها المترشحون في خانة «الأسئلة الاستفزازية».
من جهة أخرى بعض الأساتذة الذين أجروا المقابلة وهم أساتذة مكونون ورئيسيون أي أن خبرتهم في المجال تفوق 10 سنوات، أين قال أحد الأساتذة الذي أجرى الاختبارات في مادتي التاريخ والجغرافيا، إنه قام بطرح أسئلة بسيطة على المترشحين على غرار كم تبلغ مساحة الجزائر، إلا أن المترشحين لم يستطيعوا الإجابة على هذه الأسئلة البسيطة التي تخص بلدهم ولا تخص أي بلد آخر.
من جهته قال أحد الأساتذة الذين استجوبوا المترشحون في مادة اللغة الإنجليزية، إن العديد من المترشحين غير متحكمين في اللغة، وهو الأمر الذي اضطرهم إلى منح علامة 0 من ثلاثة. على صعيد آخر، أكد بعض الطلبة أنهم لم يتم التعرف على العلامة التي تحصلوا عليها بالرغم من أن القانون يسمح لهم بمعرفتها، وقد أثار هذا الأمر جدلا في بعض مراكز الإجراء
.
