أسعار النفط تنهار مجددا وتتجه نحو 45 دولارا للبرميل
كشفت وسائل إعلام عربية عن دعم بعض دول الخليج للمبادرة التي تقودها بعض الدول على غرار الجزائر وفنزويلا التي تدعو الى تخفيض إنتاج النفط لدى المنظمة خاصة بالنسبة لكبار المنتجين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي تنتج حاليا 10 ملايين برميل يوميا خاصة بعد عودة إيران التي أكدت أنها سترفع سقف إنتاجها مجددا إلى 4 ملايين برميل يوميا بعد رفع العقوبات الاقتصادية الدولية عنها.
وفي هذا الأطار كشفت صحف خليجية حسب تسريبات لبرقيات سرية بين وزير النفط الكويتي علي العمير ونظيره السعودي علي النعيمي حول خلاف مع المملكة العربية السعودية حول إنتاج النفط من حقول المنطقة المقسومة بين البلدين، والذي توقف منذ شهور، إضافة إلى الوضعية الحالية لأسواق النفط التي قال إنها تتجه نحو المجهول في انتظار الاجتماع المرتقب لدول المنظمة بعد 6 أشهر. في وقت دعت فيه الجزائر إلى اجتماع استثنائي خلال الأشهر القليلة المقبلة قبل الموعد المحدد، لاتزا الرياض ترفضه الى حد الساعة حفاظا على سقف إنتاجها الحالي، حيث تشير الأخبار التي تداولتها الصحف الخليجية إلى أن المملكة
وهي أكبر منتج للنفط في “أوبك” (10 ملايين برميل يوميا) تستطيع أن تتعايش مع أسعار نفط منخفضة لامتلاكها الاحتياطي المالي الكبير الذي يمكنها من الصرف على خططها التنموية مقابل أن تحافظ على حصتها الإنتاجية في السوق العالمية التي تشهد زيادات في النفط الأمريكي والروسي وسيدخل إلى السوق في نهاية السنة المزيد من الكميات النفطية الإيرانية، مما سبب حالة من التذمر بين المنتجين الصغار على غرار قطر والكويت التي تعاني خلال الفترة الحالية من عدة ضغوط مثلها مثل بعض الدول على غرار فنزويلا والجزائر ونيجيريا، وهي الدول التي
التي تعتمد على عائدات الخام كأساس لموازنتها العامة حيث هبط سعر خام برنت الذى يمثل مؤشرا لنصف العالم للمرة السادسة الى مستويات قياسية حيث ترشحه مختلف الهيئات الاقتصادية للوصول الى سعر 45 دولارا للبرميل وربما دون ذلك بكثير في حال استمرار التعنت السعودي حول سقف إنتاج المنظمة في انتظار قرار الرياض النهائي الذي يمكن أن يشكل صدمة اقتصادية قاسية على العديد من الدول وعلى رأسها جيرانها الخليجيون. فيما تبقى الجزائر حاليا في صدمة اقتصادية حادة حيث أكد خبراء أنّ خسائر بالجملة ستتكبدها بصفتها إحدى الدول المصدّرة جراء هذا الإنخفاض على اعتبار أنّ أسعار النفط جاوزت العتبة التي وضعتها الجزائر فيما سبق والتي قدّرتها بـ 57 دولارا لتتفاجأ بانخفاض حاد بلغ 48 دولارا للبرميل.