تتواصل التحريات الأولية لمصالح الأمن والقضاء، بدائرة عين الطويلة شرق ولاية خنشلة، بخصوص التحقيق في فضيحة اختفاء 70 ملفا قاعديا للسيارات، بمصلحة البطاقات الرمادية، بالمجلس الشعبي البلدي بعين الطويلة، واكتشاف281 مركبة مزورة، من مختلف الأنواع، وأفضت التحقيقات إلى تورط العشرات من الإطارات ومنتخبين عبر ولايات عديدة من الوطن، منها عنابة، سكيكدة، قسنطينة، تبسة، قالمة، الجزائر، ووادي سوف، إضافة إلى ما لايقل عن 20 شخصا من مدينة خنشلة، بين موظفين وبطالين، وأصحاب مؤسسات خاصة من المستفيدين من قروض أونساج ، وردت أسماؤهم ضمن تحريات مصالح الأمن، خلال تتبع ملفات السيارات المزورة، وقد أمرت، أمس، نيابة محكمة خنشلة بوضع إطار رهن الحبس النظري، ووضع ثلاثة آخرين تحت الرقابة القضائية، والإفراج عن البقية، مع استمرار التحقيق.
وكانت فرقة الشرطة القضائية، بأمن دائرة عين الطويلة، قد كشفت أن مصالح بلدية عين الطويلة، ومنذ إسناد مهام إصدار البطاقات الرمادية، إلى المجالس البلدية، في الفاتح من جانفي في السنة الجارية، قد استقبلت، 492 ملف خاص بالمركبات، أكثر من نصفها حسب التحريات الأولية مزوّرة، وأغلبها مسروقة من تونس، أو ليبيا أو فرنسا، ومن بعض ولايات الوطن، تم إصدار بطاقات رمادية وهمية لها، وكذا تحويل طبيعة المركبات الممنوحة من طرف وكالتي أونساج، وكنان، في إطار قروض الشباب، ما مكّن من بيعها وامتلاكها من قبل آخرين عن طريق التزوير، إضافة إلى تصريحات وهمية ومزورة في البيع، وبأسماء وهمية لمتوفين، ومساجين، ومواطنين محل نصب واحتيال، وكذا عمليات تزوير أخرى مست بطاقات المراقبة خصت نحو 90 منها، مؤشرة من قبل مهندسي الطاقة والمناجم، وكذا عمليات تزوير في بطاقات الإقامة بالنسبة إلى المركبات من خارج الولاية، في إطار تسهيل العمليات .
وتوصل المحققون إلى أن شبابا من مدينة عين الطويلة، اكتشفوا أنهم يمتلكون أكثر من 17 مركبة من دون علمهم، وحتى متوفون، ومساجين استغلت هويتهم من قبل أفراد الشبكة، خلال نشاطهم، وقد أصدرت مصالح الأمن برقية بحث في حق 32 سيارة محل تزوير، انطلاقا من رقم الهيكل، باعتبار أن بقية الأرقام المستعملة مزورة بشكل كلي، وأفضت أولى التحريات إلى استرجاع 4 سيارات، مع كشف هوية عتاد ثقيل استغل للبيع رغم رهنه في قروض أونساج بعد تزوير الطبيعة، وتمكنت الفرقة من استرجاع 71 ملفا قاعديا، خاصا بالمركبات، في كمين محكم نصب بمنطقة بلقيطان، على مستوى الطريق الدولي الرابط بين الجزائر وتونس.