دعت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، كلّ من الوزير الأوّل عبد المالك سلال ووزير الفلاحة والتنمية الريفية ووزير التجارة إلى الاستنجاد بدولة السودان لاستيراد نحو مليون رأس من أضاحي العيد لكسر الأسعار وتمكين العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل من اقتناء الأضحية بأسعار ملائمة.
رفعت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، اقتراحا للوزير الأوّل ممثّلا في رسالة موجّهة أيضا إلى وزيري الفلاحة والتجارة، اطّلعت عليها « الشروق »، جاء فيها الدعوة لإستيراد نحو مليون رأس من أضاحي من دولة السودان، عشيّة عيد الأضحى الذي لم يعد يفصل عنه غير أسابيع، بحيث يؤكّد رئيس الفيدارلية حريز زكي، أنّ استيراد هذا العدد سيسمح بكسر الأسعار وتوفير الأضاحي لأغلب العائلات الجزائرية، خصوصا مع ظهور مؤشّرات حول ارتفاع جنوني لأسعار الماشية في الأسواق وعلى مستوى الحظائر، نظرا لضعف المغياثية هذا الموسم وارتفاع أسعار الأعلاف، وترى الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين أنّ أفضل حماية للعائلات الجزائرية خصوصا ذات القدرة الشرائية الهشّة ومساعدتها على أداء شعيرة من شعائر الدين، هو الوفرة في العرض ممّا سينعكس على الأسعار ويؤدّي إلى تراجعها وجعلها في المتناول.
وتشير معطيات فدرالية المستهلكين إلى أنّ الماشية السودانية غير مكلّفة من حيث الاستيراد ويمكن اقتناء الأضحية في أسوأ الحالات بـ 10 آلاف دج، إضافة إلى نوعيتها الملائمة والتي اعتاد الجزائريون على استهلاكها. مبادرة الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، جاءت أيّاما قبل عيد الأضحى أين تعرف الأسواق حمّى الأسعار وينتاب العديد من العائلات الرغبة في مقاطعة شراء الأضاحي جرّاء ذلك، لتقترح سبيلا للتضامن و »دعم أسس السلم الاجتماعي » من خلال عمل الحكومة على إغراق الأسواق بالأضاحي السودانية عن طريق استيرادها من طرف الديوان الوطني للخضر واللحوم.
