يتحدث الممثل المعروف علاوة زرماني بحسرة عن كيفية قضائه يومياته في الشهر الفضيل، ويقول لـ »الشروق » إنّ وحدته في البيت جعلته لا يتذوق ولا يشعر بنكهة الإفطار الرمضاني، وأضاف أنّه شخص هادئ جدا، لكن ما ينقصه »القعدة » مع العائلة التي عادة ما يتذكر طيفها لحظة إفطار؟
كلمة عن تكريم بلدية الجزائر الوسطى؟
تكريمي وزملائي من طرف بلدية الجزائر الوسطى يعد شرفا لي ولكافة الفنانين الجزائريين، والتكريم من طرف رئيس بلدية يعني أنّ المسؤولين في الدولة يولون اهتمامهم بالفنان والفن معا، كما شعرت اليوم أنّ من دعاني « سلطات بلدية الجزائر الوسطى » يفرّقون بين الفنان و »الفنيان » وهذا حافز لي ولزملائي.
كيف تقضي أيامك في رمضان؟
بصورة عادية جدا، أعيش وحيدا في منزلي، لا أطبخ ولا أي شيء، أحضر أكل الإفطار من العائلة والأقرباء، وأسهر مع التلفزيون، وصراحة لا أتذوق نكهة هذا الإفطار.
لماذا؟
أولا أنا أعيش وحدي، وكنت أتذوقه حينما كنت مع أولادي وطليقتي، كانت الأجواء جميلة وحيوية وعائلية بدرجة كبيرة، لكن بعد أن تمضي رمضان لوحدك، لا معنى لذلك وكأنّك لست في رمضان.
ماذا تفعل أيضا غير مشاهدة التلفزيون بعد الإفطار؟
بكل صدق، بصفة تكاد كلية أقضي يومي كله في النوم، إلى غاية اقتراب موعد الإفطار، حيث أحضر الأكل من العائلة وأشتري بعض الأغراض الأخرى كالتحلية والمشروبات.
ألا يشدك الحنين يوم كنت متزوجا وكنت تفطر بجانب أولادك و »زوجتك » السابقة؟
نعم، نعم، أحن بشدة لتلك الأيام مع الأولاد لأنّهم كانوا في تلك الفترة صغارا وبالتالي « ماكانوش ايصوموا » أي لم يبلغوا السن، وخلال تحضير المائدة نجتمع سوية، واليوم كلّما بلغت تلك اللحظات أحس بشيء ينقصني، حيث أستعيد صورة اللمة مع الأولاد والزوجة السابقة « طليقتي ».
كم ابنا لديك؟
لدي خمسة أبناء، كبروا الآن، أربعة مقيمين في الخارج، والولد الخامس مقيم في العاصمة.
ماذا تحب أن تأكل في رمضان؟
في قسنطينة نشتهر بـ »الشوربة فريك »، السلطة »، والطبق الثاني، ثم التحلية في الأخير وتكون مختلفة، وكما قلت لك لا أطبخ وبالتالي ما جلبته من العائلة أتناوله كما أنني لست « أكولا » كثيرا سيما وأنّني أفطر وحيدا فلا شهية عندي.
هل « تغضب » في رمضان »؟
أصدقك القول أنني في الشهر الفضيل، شخص هادئ جدا ونادرا ما تنرفزت أو تخاصمت مع إنسان أخر، وبالعكس عندما أشاهد الناس تتخاصم وتتشاجر أستغرب من ذلك ومن فعلتهم، لأنّ رمضان شهر الخير والرحمة والبركة والتكافل والتعاون والصدقة.. وليس شهر العنف.
حدث طريف حدث لك في رمضان؟
سأتحدث لك عن « أعصاب وأوتار » القائمة كثيرا على الارتجال في تأدية الأدوار، فذات يوم كنا نصور في مشهد من حلقات « أعصاب وأوتار » داخل مطار محمد بوضياف الدولي وتقمصت مكان من يمنح بطاقة الدخول، وبدأ المسافرون يتوالون عليّ وكان من بينهم مسافر فرنسي، فأعطاني تذكرته، فقلت له « سيدي لست مسجلا »، فرد غاضبا كيف ذلك، وبدأ يصرخ، وأصررت في قولي أنّ « الآلة هي من قالت هذا الكلام ولست أنا »، هناك التفت إلى المخرج وأوصاني بأن أكمل ولا أفضح الموضوع.