تجاهل مدرب المنتخب الوطني، الإسباني لوكاس ألكاراز حضور مباريات الجولة الأولى من بطولة الرابطة المحترفة الأولى وكلف مساعديه ميغيل أنجيل كامبوس وخيسوس كنداس بالنيابة عنه في ملعبي المدية وعمر حمادي، بينما فضل المدرب الأندلسي التنقل إلى إيطاليا لمتابعة محترفينا في « الكالتشيو ». فبعد أن عاين يوم السبت الفارط سفير تايدر مع نادي بولونيا، كان يوم الأحد في نابولي أين التقى بالدوليين الجزائريين آدم اوناس وفوزي غلام عقب فوز ناديهم نابولي على نادي أتلانتا.
وتعبر الخطوة التي أقدم عليها ألكاراز بالسفر إلى إيطاليا عشية انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى يوم الجمعة، عن إهماله للمواهب المحلية واهتمامه فقط باللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية في تنفيذ مشروعه الكروي مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، رغم أن المدرب نفسه ورئيس الفاف خير الدين زطشي كثيرا ما أكدا على منح الفرصة للاعبين المحليين، غير أن الواقع غير ذلك تماما.
ويكون ألكاراز قد حكم على اللاعب المحلي بالإقصاء من المنتخب الأول ولو لفترة بعد أن أخفق في قيادة المنتخب المحلي إلى كأس أمم إفريقيا للمحليين المقررة العام المقبل بكينيا بعد تعثره أمام منتخب ليبيا، فعلى الرغم من تواجد ثلاثة لاعبين محليين في قائمة 23 لاعبا المعنية بمواجهتي زامبيا يومي 2 و5 سبتمبر في إطار تصفيات مونديال روسيا 2018 و م حارس المرمى صالحي واللاعبين بن غيث وبدبودة فإن فرص مشاركتهم أمام منتخب « الرصاصات النحاسية » يبقى ضئيلا جدا.
<
p style= »text-align: right; »>في سياق متصل، فإن تصرف المدرب الوطني على هذا المنهاج يؤكد اعتماد القيادة الجديدة للاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة خير الدين زطشي على نفس السياسة التي سار عليها الرئيس السابق للفاف محمد روراوة، أحد « عرّابي » قانون البهاماس الذي سمح للجزائر ولبلدان كثيرة بالاستفادة من لاعبين حملوا ألوان منتخبات أخرى، وهو يناقض كل التصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق لنادي بارادو خلال حملته الانتخابية التي وعد فيها بإعادة الاعتبار للاعب المحلي في المنتخب الوطني الأول، ولم يف لحد الآن بهذا الوعد وماعدا استدعاء مدافعه الأيمن في صفوف بارادو يوسف عطال خلال مواجهتي غينيا والطوغو والذي كان وراء احترافه في الدوري البلجيكي بنادي كورتري، والذي أراد البعض تصنيفه في إطار رد الاعتبار للاعب المحلي، غير أن الحقيقة هي أنه يوضع في إطار توظيف زطشي لسلطته على رأس الفاف في فرض لاعبي أكاديميته (بارادو) من أجل مساعدتهم على الاحتراف في الخارج