أقدمت مصالح الفلاحة بالنعامة، وممثلون عن السلطات الولائية ودائرة صفيصيفة والسلطات المحلية مرفوقين بالأمن، صباح الخميس، على إتلاف أكثر من 450 رأس من الماشية بين أغنام وماعز، وأخضعتها للذبح الصحي حسب القوانين المعمول بها في هكذا حالات، واستنادا لنتائج مخبر التحاليل، حسب ما صرح به مسؤول القطاع الفلاحي بالنعامة، لـ »الشروق » في وقت سابق، وتنفيذا للقرار الولائي.
استجاب صاحب الماشية المصابة طواعية للقرار، وتم إخضاعها للذبح الصحي في مكان تواجدها، بعيدا عن التجمع السكاني بقرية الفرطاسة الحدودية. فبعد أن تم حفر خنادق كبيرة وتعقيم السيارات بدأت عملية الذبح، وتم رشها بمادة تمنع التحلل. للتذكير فإنّ الماشية المُبادة وعددها (495) رأس تم استلامها في وقت سابق من السلطات المغربية.
وفي الجهة المقابلة، وبالتحديد بقرية الفرطاسة، كان الأهالي هناك يعيشون حالة من الصدمة والغضب، وذلك لعدم هضمهم نتائج التحاليل المخبرية، التي أثبتت إصابة الماشية بالطاعون، وحجتهم في ذلك حيازتهم على محضر تسليم الماشية، الذي ينصّ حسبهم على سلبية التحاليل ضد أي مرض يجب أن يُصرح به، والصادر عن المخبر الجهوي بتلمسان تحت رقم 4547 و454، ويضيف صاحب الماشية أن الوثيقة التي تسلمها والتي على أساسها تم التسليم، تثبت عدم إصابة الماشية بأي مرض سلمت على إثره الجمارك الماشية، ليُفاجأ بعد بضعة أيام بقرار آخر يقضي بإبادة الماشية المُسلمة، بعد ظهور النتائج الأخرى التي أثبتت إصابة الماشية بوباء الطاعون والحمى القلاعية.
