يتوقع العديد من الخبراء الاقتصاديين، أن تعرف أسعار السيارات ابتداء من جانفي 2016 تراجعا كبيرا قد يصل إلى غاية انهيار أسعارها بأكثر من 20 بالمائة بعد أن قرر عمالقة الصناعات الميكانيكية في العالم تخفيض الأسعار بسبب انخفاض التكاليف الناتج عن انهيار أسعار النفط، إضافة إلى الأخبار المتداولة حول اتخاذ عملاق السيارات الألمانية قرارا بتخفيض أسعار سياراته وامتداد القرار أيضا إلى العمالقة الألمان، على غرار ”بي أم دبليو” و«سكودا” وحتى مرسيديس لتخفيض أسعار سياراتها، لتجاوز الأزمة 
التي تعصف بالصناعة الميكانيكية في ألمانيا نتيجة فضيحة فولكسفاغن الأخيرة حول تصريحها الكاذب والتلاعب بنتائج الاختبارات الخاصة بقياس نسب تلويث العوادم في سيارات فولكسفاغن العاملة بالديزل في الولايات المتحدة. كما ينتظر أن تعرف أسعار سيارات العملاق الألماني ”فولكسفاغن” تراجعا معتبرا في الجزائر بعد قرار مجلس إدارة الشركة التركيز على الأسواق الجديدة والواعدة في العالم، على غرار السوق الجزائرية وأسواق بلدان شرق أوسطية وإفريقية لتغطية الأزمة في مبيعات سيارات الشركة في أمريكا وغرب أوروبا بعد الفضيحة الأخيرة التي يرتقب أن تؤثر سلبا على مبيعاتها في القارة العجوز والقارة الأمريكية، كما يتوقع العديد من خبراء سوق السيارات بالجزائر أن يؤدي قرار رفع سعر الوقود وتأثير الفجوة بين القدرة الشرائية وسعر المعروض من السيارات إلى تراجع أسعار السيارات السنة المقبلة بنسبة تتراوح بين 10 و20 بالمائة، كما كان لضغط الحكومة على وكلاء السيارات وتراجع المبيعات خلال السنة الجارية بمصالح بعض أكبر منتجي السيارات في العالم، وتترقب الأسواق العالمية إقدام شركات السيارات الأم على تعديل منظومة إنتاجها من خلال إطلاق منتجات من السيارات الاقتصادية، إضافة إلى ضمان إعادة بيع سياراتها المستعملة من خلال الوكيل، لتحسين موقف السيارات المستعملة، حتى لا يؤثر انخفاض سعرها على أسعار مبيعاتها الجديدة، حيث يتم بيع السيارات المستعملة بضمان الوكيل أو الشركة الأم، متوقعا تراجع مبيعات وأسعار السيارات المستعملة بنسبة كبيرة قد تصل إلى 50 بالمائة في الجزائر في ظل تراجع الطلب بسبب تضاعف أسعار البنزين. وفي سياق متصل، توقع خبراء السيارات في ألمانيا انخفاض أسعار السيارات الجديدة والمستعملة عام 2016 نتيجة لسلسلة من العوامل بمتوسط قد يصل إلى 30٪ نتيجة تراجع أسعار الوقود والنفط الخام وخطط عدة دول لتحرير سوق السيارات أمام المزيد من المنافسة ودخول مجموعة من السيارات الرخيصة السوق من شركات مثل رونو ونيسان، إضافة إلى تراجع المبيعات بشكل عام للسيارات في العالم خلال العام الجاري 2015.
