عجزت مصالح السفارة الفرنسية في الجزائر، عن استشراف تعيين عبد المجيد تبون وزيرا أول خلفا لعبد المالك سلال مسبقا، وقد وجد السفير الفرنسي السابق برنارد إيمي نفسه في « حرج » وقام بتوبيخ مساعديه وخاطبهم « ماذا سأقول الآن للكيدروسي؟ ».
عجزت مصالح السفارة الفرنسية في الجزائر، عن استشراف تعيين عبد المجيد تبون وزيرا أول خلفا لعبد المالك سلال مسبقا، وقد وجد السفير الفرنسي السابق برنارد إيمي نفسه في « حرج » وقام بتوبيخ مساعديه وخاطبهم « ماذا سأقول الآن للكيدروسي؟ ».
ونقل الموقع الإخباري الأمريكي هافينغتون بوست، عن مجلة « جون أفريك »، أن السفارة الفرنسية في الجزائر هذه المرة، أول من فوجئ بتعيين وزير السكن السابق عبد المجيد تبون وزيرا أول خلفا لعبد المالك سلال، فقد فشلت رفقة الاستخبارات الفرنسية الخارجية في معرفة أو توقع خطوة الرئيس بوتفليقة هذه، وهي التي تحرص على معرفة كل صغيرة وكبيرة في دواليب الحكم بالجزائر.
وذكرت مجلة « جون أفريك »، في تقرير لها الأربعاء، أن « التغيير الحكومي الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في 24 ماي ، فاجأ الجميع، أولهم مصالح السفارة الفرنسية في الجزائر ».
وحسب التقرير، فإن السفير الفرنسي برنار إيمي، وبّخ معاونيه، « لفشلهم في الدراية المسبقة بقرار تنحية عبد المالك سلال من على رأس الوزارة الأولى، واستخلافه بعبد المجيد تبون »!.
ووجد السفير إيمي، نفسه في ورطة حقيقية أمام وزارة خارجية بلاده، وخاطب مقربيه بعد هذا الفشل الاستخباراتي الذريع، بقول: « ماذا سأقول الآن لـالكي دورسيه ـ الخارجية الفرنسية؟ً »
ويرجع شعور السفير برنار إيمي بالحرج الشديد أمام مسؤولي الخارجية الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون، بسبب فشله في معرفة كواليس وحقيقة التغيير الحكومي، إلى أن الحادثة تزامنت مع تداول اسمه بقوة لتولي إدارة المخابرات الخارجية الفرنسية.
ورغم فشله، رسّمت الرئاسة الفرنسية برنارد إيمي مديرا لاستخباراتها الخارجية في جوان خلفا لبرنار باجولي، الذي شغل هو الآخر منصب سفير فرنسا لدى الجزائر سنة 2008.
وبات تعيين سفراء فرنسا لدى الجزائر على رأس المخابرات الخارجية، أمرا اعتياديا بالنظر إلى الأهمية الحيوية والاستراتيجية التي تمثلها الجزائر، كما يمثل مكافأة لهم على العمل الذي يقومون به خدمةً لمصالح بلادهم.
وتزامن وجود برنار إيمي سفيرا لفرنسا في الجزائر، منذ سنة 2012، مع تولي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مقاليد الحكم وإطلاقه « الشراكة الاستثنائية » بين البلدين رفقة الرئيس بوتفليقة.
Algérie,bac bem resultat , Éducation Economie, Sport, Emploi