تكشف وثيقة رسمية من 36 صفحة، مشروع إصلاح امتحان شهادة البكالوريا، المقرر إدراجها ضمن اجتماع مجلس الوزراء القادم، المنتظر تطبيقه تدريجيا بداية من السنة القادمة وإلى سنة 2021، بحيث تم إسقاط « البطاقة التركيبية » واستبدلت « بالتقويم المستمر » الذي سيعتمد بدءا من السنة الثانية ثانوي، مع إدراج بكالوريا شفهية لشعبة اللغات الأجنبية.
على أن يمتحن التلاميذ بداية من السنة القادمة في يومين وإدراج مواد الهوية الوطنية في التقييم المستمر إضافة إلى مادة الإنجليزية التي تسقط من البكالوريا، مع اعتماد « موضوع واحد » في الامتحان.
تحصلت « الشروق » على وثائق تحمل طابع « سري للغاية »، تضمنت مسودة المقترحات المتعلقة بإصلاح امتحان شهادة البكالوريا، التي طرحت للنقاش في مجلس الحكومة، حيث بررت الحاجة إلى إعادة الهيكلة بـ 3 أسباب، وهي إضرابات الأساتذة والتلاميذ المتكررة التي أثرت سلبا في تمدرس التلاميذ، وأفقدت البكالوريا قيمتها البيداغوجية، إلى جانب تراجع مستوى طلبة الأولى جامعي، وارتفاع نسبة المعيدين ونسبة التسرب، أين أكدت التحقيقات توقف فئة كبيرة عن الدراسة لدى الوصول إلى الجامعة، إضافة إلى تحول شبكات التواصل الاجتماعي إلى وسائل غش لدى المتعلمين.
الفلسفة والرياضيات واللغات.. مواد مسقطة للتلاميذ
وكشفت دراسة أنجزتها الوزارة حول نتائج التلاميذ في شهادة البكالوريا، رفعتها إلى الحكومة ضمن مشروع إعادة الهيكلة، أن عددا كبيرا من المترشحين يتحصلون على علامات ضعيفة في مواد الرياضيات والفلسفة واللغات الأجنبية، في حين تبين أن علامات المترشحين ممتازة في مادتي التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية.
وأكدت الوثائق أن إصلاح امتحان البكالوريا سيطبق بصفة تدريجية من 2017 إلى 2020 بالنسبة إلى « المشروع الأول » ويدوم إلى 2021 بالنسبة إلى « المشروع الثاني ».
وتضمن « المشروع الأول » جملة من المقترحات منها إسقاط مقترح « البطاقة التركيبية »، واستبدالها « بالتقويم المستمر » على النحو الذي يعتمد بدءا من السنة الثانية ثانوي، عند نسبة 20 بالمائة فقط.
وذلك باعتماد المعدل العام للسنة الثانية ثانوي مضافا إليه معدل السنة الثالثة زائد معدل البكالوريا والكل تقسيم 05، ويشمل جميع المواد، مع الإبقاء على مادتي التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية في بكالوريا 2017، لتدرج ضمن مواد « التقويم المستمر » في 2018 مع إدراج « البكالوريا الشفهية » في مواد شعبة اللغات الأجنبية مثلما ما هو معمول به بثانوية الشيخ بوعمامة. أما لبكالوريا 2019 فقد اقترح إدراج « مواد جديدة » في التعليم الثانوي التي يتم التحضير لها لتدريسها باللغة الفرنسية، على غرار المواد العلمية.
وبخصوص مدة امتحان البكالوريا فستكون خلال ثلاثة أيام هذا الموسم، وتشمل 8 مواد وهي الرياضيات، العلوم الفيزيائية، علوم طبيعية، لغة عربية، فلسفة، فرنسية، تاريخ وجغرافيا، تربية إسلامية.
وبدءا من 2018 ستتقلص المدة إلى يومين فقط، على اعتبار تقليص المواد الممتحنة من 8 إلى 5 مواد وهي الرياضيات، العلوم الطبيعية، العلوم الفيزيائية، اللغة العربية، الفلسفة.
وتدرج مواد التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية ضمن المواد المعنية « بالتقويم المستمر ». وأما الفرنسية فستتحول إلى اختبار شفهي. وهو نفس الإجراء المعمول به بثانوية الشيخ بوعمامة « ديكارت سابقا ».
الجغرافيا، التربية البدنية، الإنجليزية، الأمازيغية ضمن التقويم المستمر
وتضمنت المقترحات، أيضا، إدراج الجغرافيا، التربية البدنية، الإنجليزية، اللغة الأمازيغية ضمن مواد التقويم المستمر هذه السنة، على أن تدرج في 2018 مواد التاريخ والجغرافيا، التربية البدنية، الإنجليزية، الأمازيغية، التربية الإسلامية.
أما « المشروع الثاني »، فحسب ما جاء في الوثائق الرسمية- يمتد إلى سنة 2021 وتطرق بالتفصيل إلى مدة البكالوريا، بحيث يقترح تنظيمها هذا الموسم في 4 أيام من خلال اختبار المترشحين في 10 مواد كاملة، وهي الرياضيات، الفيزياء، العلوم الطبيعية، الفلسفة، اللغة العربية، التاريخ، الفرنسية، الإنجليزية، اللغة الأمازيغية، التربية الإسلامية، في حين يتم إدراج الجغرافيا والتربية البدنية في « التقويم المستمر ».
وفي بكالوريا 2018، يتم برمجتها في ثلاثة أيام باختبار التلاميذ في نفس المواد، باستثناء مادتي الأمازيغية والإنجليزية التي تدرج ضمن « التقويم المستمر »، في حين يتم الاحتفاظ في بكالوريا 2019، بمواد الرياضيات، العلوم الطبيعية، الفيزياء، العربية، الفلسفة، لتدرج باقي المواد بما فيها التربية الإسلامية في التقويم المستمر مع استحداث مواد جديدة. ويرجح إلغاء العمل بنظام « موضوعان اختياريان »، والاكتفاء بموضوع واحد فقط بدءا من هذا الموسم.