عاشت متقنة العقيد عميروش آيت حمودة في سطاوالي بالعاصمة، صباح أمس، حالة طوارئ، إثر استعمال مجموعة تلاميذ تطبيقات لما اعتبروه استحضار الأرواح، وألعاب لها علاقة بالشعوذة، انتهت بتدخل الحماية المدنية ونقل تلميذ، عمره 16 سنة، في حالة اضطراب شديد، وغائبا عن وعيه تماما، ويتصرف بعنف كبير مع الممرضين، ما استلزم على الأطباء تقييده وإخضاعه للمتابعة الطبية لنحو ساعتين، وبالاستعانة بإمام لتجاوز هذه الحالة، حسبما ذكره ممرضون لـ »الخبر » بالمؤسسة الصحية.
وبالنسبة للوقائع، فإن إدارة متقنة عميروش اضطرت، أمس في حدود الساعة 10 صباحا، إلى طلب النجدة من مصالح الحماية المدنية، لنقل التلميذ (ج.ر)، على جناح السرعة إلى المستشفى، بعد دخوله في حالة اضطراب غريبة، وصفتها مصادر طبية من المؤسسة، خلال لقاء مع « الخبر »، بأنها غريبة الأطوار، مضيفين أنهم استقبلوا التلميذ وهو غائب تماما عن وعيه، ويتفوّه من حين لآخر بكلمات إنجليزية، ويتصرف بعنف كبير، إلى درجة واجه الفريق الطبي صعوبات كبيرة لوضعه في السرير، ما جعلهم يلجأون لاستعمال القوة بمساعدة أعوان الأمن والممرضين وأحد عناصر الحماية المدنية، حتى يتمكنوا من معاينته وعلاجه.
وتنقلت « الخبر » إلى المؤسسة الاستشفائية حيث تلقى الطفل العلاج، وتبين من مصدر طبي مؤكد، أن الطبيبة التي أشرفت على معاينة التلميذ، لم تتمكن من تشخيص حالته بالضبط في البداية، لكنها أجزمت بأن وضعيته وتصرفاته لا تندرج ضمن أعراض نوبة الصرع، وإنما تتمثل في اضطراب له علاقة مباشرة بالأعصاب، لذا لجأت إلى تهدئته بمسكنات، ريثما يتم تحديد حالته نهائيا، والتي تبينت فيما بعد بأنها تتطلب راقيا عاجلا.
وأضافت المصادر أن رجال الحماية المدنية هرعوا إلى الخارج وأحضروا رجل دين لمساعدة الطبيبة على تهدئة الطفل، الذي كان يقاوم بقوة كبيرة كل محاولات الفريق الطبي لتهدئته، قبل أن تخور قواه ويستسلم أمام شروع الإمام في تلاوة آيات من القرآن الكريم.
وفي محيط المتقنة حيث يزاول الطفل دراسته، تداول التلاميذ أخبارا متطابقة عن الوقائع، إذ قال أحدهم في حديث لـ »الخبر »، إن المؤسسة التربوية عاشت، صباح أمس، أجواء استثنائية، بعد انتشار خبر استعمال تطبيق وألعاب للشعوذة واستحضار الأرواح، بداعي الفضول، لكن سرعان ما تم تسجيل تحطم للزجاج وحركة غير عادية، انتهت بأخذ تلميذ في حالة شبيهة بالصرع إلى المستشفى.
وقد شهدت عدة مناطق بالوطن حالات مماثلة قام خلالها شباب بتوظيف تطبيقات وألعاب للشعوذة واستحضار الأرواح، على غرار البليدة ووهران وانتهت جميعها بنقل بعض منهم إلى المؤسسات الاستشفائية وهم في غياب تام للوعي، وهي الحالات التي حذر منها أخصائيين بأن لها تداعيات خطيرة على صحة الإنسان في المستقبل، وقد تؤدي إلى توقف أحد الأعضاء الحيوية عن العمل