هذه الأرقام التي جعلت إدارة موقع « اليوتوب » تمنح أنس تينا الزر الذهبي مؤخرا، تأتي دون احتساب روابط « راني زعفان » على موقع »الفايسبوك » التي تعد بمئات الآلاف.. وباحتسابها فهي تتعدى نصف مليون مشاهدة.. التجاوب مع الفيديو لا يمكن وصفه إلا بالأسطوري، رغم أن أغلب المواضيع التي انتقاها أنس هي مشاكل اجتماعية معروفة لدى عموم الشعب.. كمشاكل الصحة والتعليم وظاهرة الحراڨة والبطالة.. أيضا، تجدر الإشارة إلى أن هاشتاغ « راني زعفان » بالعربية والفرنسية احتل الصدارة على موقع التدوينات القصيرة « تويتر » منذ أولى لحظات طرح الفيديو، الذي تناوله موقع قناة « العربية » وعرضت قناة « الجزيرة » مقطعا منه، في حين دعم فيديو « راني زعفان » الإعلامي حفيظ دراجي ومُغني الراب لطفي دوبل كانو.. هذا عدا انتشار كبير لفيديوهات ردود الفعل التي شاهدنا فيها مواطنين يبكون حين مشاهدتهم الفيديو، أشهرها لمواطن مغربي بكى أثناء مشاهدة « راني زعفان » وأيضا طفل صغير يبكي ومنشورات لشباب تونسي.
أنس تينا الذي فضّل التزام الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريح للقنوات الأجنبية على غرار « البي. بي. سي » التي اتصلت كما تكشفه مصادرنا.. يبدو أنه فضّل الكلام بالعمل فقط، معتبرا أن الفيديو يناقش مشاكل داخلية بحتة.
بالنسبة إلى كلمات « راني زعفان »، فهي ليست المرة الأولى التي يكتب فيها أنس، حيث سبق له كتابة أغنية راب في 2014.. كما تجدر الإشارة إلى أن الفيديو صور بإمكانيات بسيطة ولكن من طرف شباب يحبون عملهم على غرار عادل إيبيزا كمنتج وفريق جاد من أصدقاء أنس بقيادة نصرو حوفاف وراء الكاميرا .
الفيديو من بدايته إلى نهايته تم تصويره بالجزائر العاصمة نظرا إلى نقص الإمكانيات المادية وضيق الوقت، حيث تلقى فريق العمل التسهيلات من أبناء حي باب الوادي والقصبة العتيقة ليصل العمل إلى عموم الشعب بكلمات بسيطة تشبههم وتشبه يومياتهم.