درج عالم الفلك البروفيسور لوط بوناطيرو، ظاهرة تساقط الأمطار نهاية شهر ماي، في إطار ما يسمى بالامتداد الفصلي لموسم الشتاء إلى شهري أفريل وماي وقد يتواصل إلى غاية جوان وجويلية، فيما توقع أن يشهد الجزائريون هذه السنة صيفا ذا حرارة مرتفعة نوعا ما مقارنة مع السنوات الماضية .
وأوضح بوناطيرو، أمس، لـ”الشروق”، أن سنة 2018 مصنفة سنة ممطرة ومثلجة، غير أن كمية الأمطار التي كانت من المفترض أن تتساقط خلال فصل الشتاء تساقطت ببطء، وهو السبب الرئيسي لحدوث الظاهرة الحالية، حيث امتدت أمطار فصل الشتاء إلى شهري أفريل وماي، غير مستبعد أن تتواصل بالتساقط على فترات في شهر جوان وربما حتى جويلية .
وواصل المتحدث بأن الأمطار المتأخرة التي يشهدها شهر ماي، ظاهرة عادية في الجزائر ولم تصل إلى ما يعرف بالمناخ العنيف كما يحدث في بعض مناطق العالم أين يتم تسجيل هبوب رياح عنيفة وتساقط أمطار طوفانية تتسبب في خسائر كبيرة، أما الفيضانات التي شهدتها بعض المناطق من البلاد، مؤخرا، فهي راجعة برأيه للإهمال الإداري ولامبالاة السلطات المحلية وليس بسبب كمية الأمطار المتساقطة، لأنها ليست بالكميات التي يمكن أن تحدث كوارث طبيعية .
وواصل المصدر أن الظاهرة التي نعيشها حاليا شهدتها الجزائر منذ 11 سنة، وبالتحديد في سنة 2007 أين امتدت أمطار الشتاء إلى غاية شهر جوان، ومعروف فلكيا ظاهرة تشابه السنوات كل 11 سنة، وهو ما يحدث حاليا، مضيفا “بعيدا عن التهويل وتضخيم الأمور، الأمطار التي تتساقط جد عادية، ولم نشهد إلى حد الآن أي كارثة “.
من جهة أخرى، توقع المتحدث أن يشهد فصل الصيف لهذه السنة حرارة مرتفعة نوعا ما مقارنة مع السنوات الماضية، وهذا يمكن تفسيره بأن كل شتاء بارد يقابله صيف ساخن
الأمطار قد تتواصل إلى جويلية.. والصيف سيكون ساخنا
