فيدرالية الجالية الجزائرية بفرنسا تطالب بالتدخل العاجل لوقف المهزلة
الأفلان: سنبحث في القضية في اجتماع المكتب السياسي الأسبوع القادم
أقدم عدد من النشطاء السياسيين من مزدوجي الجنسية بفرنسا، حسب ما تضمنته الجريدة الرسمية الفرنسية في عددها الصادر يوم 9 جانفي 2016، في الصفحة 155 من الإعلان رقم 928، قسم باريس، والمتعلقة بالمراسيم والقوانين، على إنشاء حزب سياسي باسم « جبهة التحرير الوطني » (الآفلان)، تحت غطاء جمعية.
المبادرة السياسية الجديدة بفرنسا والتي تعد سابقة أولى من نوعها، أثارت من جانب آخر سخط وتنديد العديد من المنظمات المساندة لحزب جبهة التحرير الوطني داخل الوطن، كما هو الشأن مع الفيدرالية الوطنية للجالية الجزائرية بفرنسا، التي طالبت في بيان عاجل لها تسلمنا نسخة منه، السلطات العليا للبلاد والأمين العام للآفلان بالتدخل العاجل لإيقاف ما وصفته بالمهازل والتجاوزات الخطيرة في حق حزب جبهة التحرير الوطني من طرف أشخاص يريدون تشويه صورة الحزب العتيد أمام الرأي العام الوطني والدولي .
وأوضح البيان على لسان رئيس الفيدرالية الوطنية للجالية الجزائرية بفرنسا بن بوزة طارق: « لقد قام أشخاص بفرنسا بتأسيس حزب سياسي تحت غطاء جمعية، وفي أهدافه يؤكدون أنه حزب سياسي »، معتبرا أن مثل هذه المبادرات يسعى أصحابها إلى تشويه صورة الحزب من جهة، ومن جانب آخر الاعتداء في حق حزب « تاريخي » يمثل نضال الشعب الجزائري، مناشدا الأمين العام للأفلان التدخل العاجل لإيقاف ما وصفه بالمهزلة .
هذا، وقد تمكنت « الشروق » من الحصول على نسخة من الجريدة الرسمية للإعلان عن تأسيس حزب سياسي بإسم جمعية بفرنسا، حيث تضمنت الأهداف العديد من النقاط منها إرساء الديمقراطية، تجديد العمل الانتخابي، تشجيع المرأة على المشاركة في العمل السياسي، وغيرها من النقاط المتعلقة بالشباب والصحة ومواضيع ذات جانب تنموي وسياسي، وإن كان القائمون على هذه المبادرة المشبوهة والتي من شأنها أن تثير جدلا واسعا في أوساط الساحة السياسية، لم يكشفوا عن هوايتهم الحقيقية، حيث انحصر الإعلان فقط على مضمون وفحوى أهداف الحزب وعنوان مقره الاجتماعي بباريس.
ويتساءل مراقبون، إن كان لبعض « مزدوجي الجنسية » بإيعاز من أطراف مندسة بفرنسا، العمل على « التخلاط »، خاصة بعد ردّات الفعل بشأن المادة 51 من الدستور الجديد المتعلقة بمنع المناصب العليا عن مزدوجي الجنسية، وهي المادة التي أثارت جدلا واسعا قبل أن يتم المصادقة على التعديلات. كما يرسم مراقبون علامات تعجب أمام دور الإدارة الفرنسية في « اعتماد » مثل هذا الحزب أو الجمعية التي حملت اسما معروفا وقديما لحزب سياسي بالجزائر.
الأفلان: سنبحث في القضية في اجتماع المكتب السياسي الأسبوع القادم
استغربت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، على لسان عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام، حسين خلدون، الأخبار المتداولة بخصوص إنشاء حزب سياسي باسم « جبهة التحرير الوطني » (الأفلان)، بفرنسا تحت غطاء جمعية فرنسية. وأوضح المتحدث، في تصريح لـ « الشروق » أن قيادة الأفلان ستتخذ كل الإجراءات اللازمة إن ثبت ذلك في اجتماع مكتبها السياسي الأسبوع المقبل بقيادة الأمين العام عمار سعداني.